مركز التضامن للإعلام
التوسع العمراني
نتيجة الهجرة المتزايدة للمدينة يوم بعد يوم والرغبة الجامحة في الاستقرار والسكن في هذه المدينة الوليدة أدى إلى تزايد عدد السكان المدينة مما أدى إلى استحداث مناطق سكنية جديدة. وكانت معظم البيوت من القصب والبردي وسعف النخيل والحصران المعمول مع الطين اما سقوفها تكون من صفوف من خشب القوق أو سيقان النخيل وفوقها طبقة من الطين الممزوج معه تبن لغرض تماسكه وعازل للحرارة. وبعد ذلك تم استبدال مواد البناء هذه بمواد جديدة وهو (الطابوق الفرشي مربع الشكل للسطوح) - والطابوق العادي للبناء) وقد أدت هذه المواد وانتاجها في تلك المرحلة قفزة كبيرة في التوسع في البناء مما أدى إلى إنشاء معامل طابوق منتشرة في خارج المدينة وكذلك (كور) لإنتاج (المشارب والكوز والبسا تيك والتنانير الطينية).
معامل الطابوق :
1- معمل طابوق آل عجام عدد اثنان (واحد في منطقة المستشفى) وواحد على الشط.
2- معمل طابوق حاج طالب محمد علي (مقابل الطاقة).
3- معمل طابوق كامل عفرة قرب قرية فرحان.
4- معمل طابوق سيد محيسن قرب قرية فرحان.
5- معمل طابوق الجيش خلف جسر الهولندي.
الكور :
1- كورة زاير برهان ابو جواد (خلف قرية فرحان).
2- زاير سعدون خلف قرية فرحان.
3- فرهود (الكورجي ابو كاظم).
4- الحاج عبد النبي الزرجاوي .
5- حسين عليوي.
6- ناصر خضر روبه.
7- كاظم شريف.
8- سلمان جدعان.
9- مراد اليهودي.
10- حاج فرهود والد كاظم في الصالحية.
11- كورة شلال والد كاظم شلال.
12- كورة فيصل الكواز.
13- عبد العظيم الكورجي (ابو كامل) يعمل في كورة آل عجام.
البنائين :
بما أن التوسع العمراني يحتاج إلى مهرة وايدي
نذكر جزءًا منهم :-
1. جهاد ابو عناد
2. اسطة خماس.
3. حاج عباس ابو محمد
4. الحاج عبد الرضا شمخي (ابو فاضل واحمد)
5. خضير بجاي هزاع (ابو جبار)
ويتم نقل المواد الخاصة بالبناء (طابوق - جص - رمل) بواسطة الحيوانات (بغال) باكياس خاصة محمولة على جهتي الحيوان. او بواسطة العربات التي يجرها حصان او حمار او بغل والباعة هم (هلال المجاري وعبدالله ابو الجص). ويسمون ب(المجارية)
ويتم البناء بالطين أو اللبن (قوالب الطين غير مشويه بالكورة) أو الطابوق وتكون (المونة الرابطة) جص أو طين اما السقوف فيتم إنشاؤه بعدة صفوف مرتبه من خشب القوق أو سيقان النخيل وتغطي بواسطة (باريه) أو حصيرة مصنوعة من القصب طبقه واحده أو طبقتين وعندها يتغطى السطح بالكامل بواسطة فرش خميرة (الطين مع التبن) والتي أعدت قبل أيام من فرشها لغرض التماسك فيها بينها وتستعمل هذه الخميرة لمنع تسرب الحرارة داخل البيوت ايام الصيف وكذلك تكون باردة ايام الصيف لانها من العوازل الجيدة للحرارة وتستعمل ارضيه السطح للمنام عليها بعد أن ترش بطبقه خفيفة من الماء قبل وضع الفراش عليها لان كل سكان المدينة يكون منامهم فوق السطوح ليلا لعدم وجود كهرباء آنذاك ويكون طراز معظم البيوت يتكون من طابق واحد والغرف تكون على جوانب البيت اما وسط البيت فيكون مكشوف ويسمى (الحوش) لغرض الانارة والحصول على كمية من ضوء نهار وشعاع الشمس والهواء العليل يدور حول الغرف صاعدا" نازلا" ويكون سقف البيت مفتوح من الوسط على شكل مربع ويحيط هذه الفتحة سياج مصنوع من الخشب ومطعم ومسلح بأسياخ من الحديد لتقويته والغرض من هذ السياج هو للحماية من سقوط الأطفال وكذلك تطعيم واجهه هذه البيوت بالشناشيل الخشبية وبترتيب زخرفي جميل جدا" وخاصه لدور ذوي الحال الميسورة. وبعد فترة زمنية أصبح تغليف أرضية سطوح المنازل بواسطة (الطابوق الفرشي).
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني
ص95 ص96 ص97 ص98
