مركز التضامن للإعلام
النقل النهري والفلكجية :
كان نهر الفرات هو المنفذ الرئيسي لهذا النقل لكونه يقطع أراضي المدينة بطولها. ويربطها مع باقي مدن العراق الأخرى، ويتم النقل النهري بواسطة زوارق صغيرة يستعملها أصحاب البساتين والمزارع، إذ أن لكل واحد من الفلاحين يملك زورق واحد أو أكثر ويسمى ب(شختوره) لنقل منتجات البساتين مثل (الرطب - التمر - الفواكه - الخضروات) إلى استهلاك الرطب (موقعه مقابل المصرف العقاري) أو إلى الأسواق الأخرى وأما أهالي الأهوار فان هذه القوارب الصغيرة هي الوسيلة الوحيدة لنقلهم وقضاء أعمالهم ونقل بضائعهم لأن بيوتهم تكون على شكل جزر متفرقة في مياه الهور الواسعه. ولهذا فانها الوسيلة الوحيدة للتجول في متاهات مياه الهور وقصبه وبرديه.
وكذلك توجد زوارق كبيرة تدعى (ماطور) ذات حمولة (45طن) أو (30طن) أو (25طن) ، تجوب مياه الأنهار من وإلى مدينة الناصرية ولكافة الويه العراق مثل (الكوت - حله - طويريج - البصرة - النجف ) وباقي المدن الأخرى والقصبات المرتبطة بالانهار، وذلك لنقل كافه السلع والمنتجات التي يكلفون بها لنقلها وبالاتفاق مع تجار المدن تلك مثل (التمور - الشلب - التمن - المهبوش - قصب - بواري - بردي - تبن - جذوع النخيل)، اما في أيام الجمع فهي تنقل الاهالي بالعشرات إلى منطقة (الشريف) لغرض الزيارة والتبرك وقضاء يوم كامل هناك في ذلك المرقد الشريف.
ومن أصحاب الماطورات هم:
1- حاج سعيد ابو الماطورات ويملك عدد اثنان وبحمولة 45طن.
2- حاج رزوقي ويملك خمسه.
3- آل ابو راشد (عداي).
4- عبد العالي الاعضب.
5- داخل آل لفته.
6- عبد الواحد كاظم سواريه.
7- محمد سعيد.
أما الزوارق الحكومية التابعة للري، هناك مرسي خاص بها على الشاطئ المقابل (لفندق شبعاد) حاليا، وكذلك (بيوت خاصة لموظفي الري) مقابل المحافظة و(ساحة ذات حديقة خاصة إلى لعبه التنس) انشاءها الانكليز. أما زيارة المراقد الشريفة في (النجف وكربلاء) قبل دخول السيارات في الخدمة، فكانت تتم عن طريق النقل النهري بواسطة زوارق تحمل عدة أشخاص حاملين معهم الاغطية والأغذية الضرورية لانها تدور لأكثر من (عشر ايام)، وتتم استراحتهم بالوقوف على شواطئ النهر والبساتين المشرفة عليه.
وكان اختصاص صناعة الزوارق بمختلف احجامها، هي من اختصاص فنيين من الصابئة وبعض العوائل المسلمة، وقد كانت ورشة العمل على شواطئ نهر الفرات ويستعمل فيها الواح الخشب والقير وحبال رفيعة مغطات بدهن الحوت (فتائل قطنية) لملا الفراغات بين الاواح، وفي نفس الوقت تأتي سفن إلى منطقة المنتفج زوارق كبيرة ومتوسطة من مناطق (الأنبار والرمادي وهيت)وهي محمله بالاخشاب الخاصة لعمل الزوارق (الشختورة والبلم) وهو (خشب البلوط والقوق) او محمله (بكميات القير وذلك لطلاء الزوارق والشختورة بعد وضعه في فرن خاص ليتحول إلى سائل). وخاصة من مدينة (هيت) ومواد أخرى غير متوفرة في المناطق الجنوبية وبالمقابل عندما تقفل هذه الزوارق راجعه إلى مدنها بعد بيع موادها يتم تحميلها (بالقصب والبردي والبواري والتمر بأنواعه والتمن العنبر) وباقي الحبوب لبيعها في مدنهم وهذا تجارة رائجة بين المدن العراقية. اي بطريقة التبادل التجاري
العاملين في الزوارق النهرية (الفلكجية):
1- الملاك حاج رزوقي - يملك خمسة زوارق ويعمل معه كاظم الفلكجي ابو يحيى
2- سعيد ابو الماطورات ويملك اثنان حمولة واحد 45طن وهو أبو (حميد ورشيد)
3- الفلكجي كريم آل ابو شجير من الشنافية.
4- الفلكجي ارحيم آل ابو شجير (الشنافية)
5- الفلكجي اوحيد آل ابو شجير (الشنافية)
6- الفلكجي راضي آل ابو شجير (الشنافية)
7- الفلكجي عباس آل ابو شجير (الشنافية)
8- الفلكجي عبد العالي آل ابو شجير (الشنافية)
9- الفلكجي شاكر زباله.
10- الفلكجي جليل وأخوة كريم.
مصلحو الماطورات :
1- الحاج حافظ واولاده.
2- جبار الدسم وابنه علي.
3- هادي ابو خشيم (هاجر إلى البصرة).
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني
ص102 ص103 ص104
