دعا خطيب وإمام الجمعة في الناصرية ، سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري ،بمسجد الشيخ عباس الكبير في وسط الناصرية ،الجهات المعنية بقضية الكهرباء والقوانين الاخرى الى التفكير بخطوات بعيدة المدى والتجوال في كل محافظة من اجل التشاور مع اهل الخبرة فيها .

وقال في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام "  أن من الضروري جدا حينما تقوم جهة حكومية بتنفيذ مشروعا معين ، عليها بالتجوال في كل محافظة والتشاور مع اهل الخبرة والاختصاص فيها واستطلاع الراي بقضية الكهرباء والقوانين الاخرى .

وأضاف ، ان مسالة رفع الفوارق بين الموظفين من خلال رواتبهم  وذلك بتقليل رواتب  المسؤولين التي تصل الى أكثر من خمسة وعشرين مليون دينار مقارنة مع رواتب عمال النظافة التي تقدر بمئة الف دينار ، هي مسالة ايجابية في تقليل الفقر بين أبناء المجتمع.

وبّين الناصري ، ان عدة مشاكل تواجه المجتمع اليوم منها الانحرافات الفكرية والعقائدية ،التي تعمل عليها بعض وسائل الاعلام واجهزة المخابرات المدعومة  في اغراء الشباب  لتبنيها ، منوها الجميع بوجود هذه الفتن في زمن النبي محمد (ص) وأمير المؤمنين (ع) ومطمئناً في الوقت نفسه الى عدم الخوف منها لان نتيجتها الزوال .

وأكد على الاهتمام في جلب الاولاد والشباب الى الجوامع ، واستثمار العطل الصيفية في مشاركتهم بالبرامج الصيفية التي تقام لهم ، مشددا على وجود الشباب في الجوامع لان المنحرفين  لايأتون الى المساجد ، قائلا ،إننا عشنا وكبرنا فيها.

وفي قضية فلسطين ، ذكر سماحته ان من يحررها هو الاسلام  وان الامة العربية تحتاج الى قيادة تتبنى مشروع فلسطين ، وان عددا من الدول الاوربية رافضة باعتراف القدس عاصمة للكيان الاسرئيلي ، لانها فيها ظلم وان القدس هي جزء من عقيدتنا .

وأكد الناصري ان من هذه الامة ستنبثق القيادة الحقيقية لتنطلق برايات آل محمد والعدل المنتظر لتحقيق العدالة الألهية .