صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

تعرف على ... مهنة العلافة وأين تقع في مدينة الناصرية سابقا؟

Tue , 2017/12/19 | 08:18

مركز التضامن للإعلام

خان الطعام -سيف الطعام (العلافة)
 
القسم الأول ....
 
او (مهنة العلافة) كما هو مكتوب في أشرطة الأفلام الوثائقية لاحصائية العراق في سنتي (1924-1934) الموجود في دائرة الوثائق العراقية الاحصائيات في بغداد (زمن الحكم العثماني). حيث حصلت على نسخه منها وبعد معانات (لاحصاء 1924م) فيها معلومات قيمة على الولادة والمهنة والأبناء ومنطقة السكن.
سيف الطعام سمي بهذا الاسم تيمنا ب((اسم باخرة تجارية مساهمة بين بريطانيا والعثمانيين واسمها (save)أي (الامان) وتقوم هذه الباخرة بنقل الحبوب بأنواعها بين مدن العراق)) ويقع السيف في المنطقة المحصورة مابين سوق القماشين وسوق الصفافير وعليه تم تسمية المحلة باسم (محلة السيف) والتي هي أقدم المحلات في الناصرية (( والذي لم يعرفها لم يكن من أهل الناصرية ابدا هذا ما قيل عنها)). ويعود سيف الطعام ملكيته إلى اليهود.. وعليه فإن انشاءه لابد منه لأنه عصب الحياة لهذه المدينة في تلك الفترة و((الخبز اولا)) كما قيل يحيط هذا السيف أسواق من كل الجوانب. 
1- سوق الندافين والمواد الانشائية وسوق الصياغ وفيه بوابة 
2- سوق الصفافير والنجارين وجامع الشيخ عباس (رحمة الله) 
3- سوق التنكجية وجامع السدرة وفيه بابين 
4- سوق المسقف القديم والقماشين 
 
وله ثلاثة أبواب :
 
1- باب على جهة سوق المواد الانشائية وكان في مدخله (قهوة عطية) 
2- باب مقابل جامع السدرة وعلى جانبه (حلاقة يوسف وفليح الحلاق )
3- باب مقابل خان الرطب (الاستهلاك) و (مطعم سبيتي ابو الباجة وبجانبه محل كباب صبيح) .
 
اما شوارعه الداخلية منها شارعان على امتداده أحدهما من (فتحة سوق المواد الانشائية إلى فتحة جامع السدرة) والثانية من (بداية الشارع إلى فتحة المقابلة للاستهلاك) وكذلك يقطع هذين الشارعين زقاقين، اي فرعين يقطعان أو يوصلان كلا الشارعين العريضين، والناظر من الأعلى يراهما مثل حرف (H)أج بالإنكليزي، وأن هذه الشوارع الداخلية غير مبلطة بل ترابية ممزوج فيها أنواع الحبوب والأطعمة لكثرة التداول فيها، ولهذا نشاهد كثرة الطيور (الفختاية -دلم)والعصافير، - التي وجدت مأوى ورزق في هنا المكان الغني بالطعام وليس الطيور وحدها بل إن الفقراء الذين يأتون هاهنا ليجمعوا ما تخزن لهم هذه الأرض من عطايا ورزق بالإضافة، ما يحصلونه من ذوي المحلات من عطايا من الحبوب ولم يبخلوا عليهم لزيادة البركة وكان لسان حالهم يقول :-
((كيف اخاف الفقر والله ضامن     لرزقي؟وهل في البخل لي بعد ذا عذر))
واما المحلات فهي بالعشرات، واحد جنب الآخر أو ظهر الاخر، ولا يوجد هناك اي شاغر في الأرض، . أما سقوفها فهي مغطات باعواد القوق مرتبة بصفوف أو من جذوع النخل، وفوقها تفرش (حصيرة أو بارية) لغرض سد الفتحات والمنافذ ثم تفرش فوقها خميرة لبن المعمولة من خميرة (الطين مع التبن) لغرض التقوية وعدم حصول اي شقوق، مما يجعل المحلات باردة صيفا لعدم وجود كهرباء في تلك الفترة. ..
 
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية 
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني 
ص124 ص125 
 
 

تعرف على ... مهنة العلافة وأين تقع في مدينة الناصرية سابقا؟

تعرف على ... مهنة العلافة وأين تقع في مدينة الناصرية سابقا؟