صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

سيف الطعام (الحبوب) في النصف الأول من القرن الماضي

Sun , 2017/12/24 | 08:45

مركز التضامن للإعلام

القسم الأول.... 
 
لقد الحق موضوعي هذا حول سيف الحبوب أو (العلافة) كما هو مدرج في الاحصائيات القديمة حيث أن صيغة عمل أصحاب المحلات في السيف يسمون ب(العلوجي - اي مأخوذ من العلوة وهي محل بيع الحبوب) اما في سجلات الاحصائيات فقد دونت المهنة باسم (علاف - مأخوذ من العلف وهي انواع الحبوب والتمور علف بشري وحيواني) ولهذا أحببت أن أدرج معلومات قيمة قد اوضعها (الحاج عباس محمد الطائي) حول سيف الحبوب في النصف الأول من القرن الماضي والتي نشرت في (صفحة تراث لجريدة المعلم العدد 41 (2013)) قال فيها مع بعض الإضافات من مؤلف الكتاب للتوضيح ليس الا:
[[سيف الحبوب قطعة أرض كبيرة تبلغ مساحتها حوالي(عشرة دونم) أخذ اسمه من (محلة السيف) التي تقع فيها هذه الأرض. اما حدودها فهي من الشمال (قيصرية الخواجة قدو) ومن الجنوب (سوق الصفافير) قديما والذي تحول إلى سوق الحدادين ونجارين وبيع أخشاب وفيه (جامع الشيخ عباس) ومن الشرق (سوق الندافين والتي تحول معظمه إلى محلات بيع مواد إنشائية ويتصل بسوق العبايجية وقيصرية الخواجة قدو وقيصرية القماشين وامتداده إلى بناية التوراة التي هي الآن حسينية أهل البيت ع) ومن الغرب (سوق المدينة التي الرئيسي الذي هو امتداد سوق الجمهورية وفيه محلات التنكجية والحلاقين وجامع السدرة وتحول الآن إلى محلات حداده)). وللسيف أربعة أبواب ((أحدهما مهمل يتصل بابه مع قيصرية الخواجة والباب الثاني وهو أهم الأبواب وأكثرها استعمالا لورود الحاصلات إلى المحلات عن طريقة ويقع بين محلات الصياغ ومحلات الندافين لورود الأعراب في سوق الصياغ وقت الحصاد وهم قادمين من البادية المتصلة بين العراق والأردن وسوريا حيث يتم استقرار الاباعر في هذا السوق وتحول إلى سوق بيع انواع الحبوب وادجاج والأغنام ويتوافد عليه الاهالي بالإضافة إلى اصحاب محلات السيف ويدوم لفترة شهر تقريبا 
وهناك بابين يتصلان على السوق الرئيسي الذي هو امتداد سوق الجمهوري أحدهما مقابل( محل مطعم بأجة سبيتي ومجاور(مقهى كاظم الخالدي وهو اخو السيد جواد الخالدي) الذي كان ملاحظ الذاتية الابتدائية في ستينات القرن الماضي والباب الثاني بجوار (محل جليل الحاج هاشم الطحان ومحل يوسف الحلاق ومقابل جامع الحاج طالب محمد علي والذي يسمى بجامع السدرة) وأرض السيف بكاملها مع كامل قيصرية الخواجة والمحلات المشيدة حول محيطها تعود ملكيتها إلى (يعقوب سركيس المسيحي من اصل سوريا حلب وشريكه اليهودي نعوم دانيال) عدا محلات في السوق الصفافير وجميع المحلات داخل السيف شيدت من قبل أصحابها بعد تعامدهم على ايجار الأرض فقط مع وكلاء الملاكين وهم (محمد علي الحاج مجم) ومن بعده (ابن أخته مظهر عبد علي ) ومن بعده أحد المستأجرين المرحوم فيصل عبد الجبار الركابي)).
 
 
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية
 للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني 
ص 133 ص134 

سيف الطعام (الحبوب) في النصف الأول من القرن الماضي