مركز التضامن للإعلام
سيف الطعام (الحبوب) في النصف الأول من القرن
الماضي
القسم الثاني ...
ومهمة الوكيل ليست مقتصرة على تنظيم عقود الإيجار فقط، وانما (استيفاء الايجارات السنوية من أصحاب المحلات ومراجعة المحاكم وإقامة دعاوي التخلية وطلب التعويض عن الأضرار التجاوزات ودفع المستحقات المتراكمة من الإيجارات السنوية ومراجعة مديرية ضريبة العقار ودفع الضريبة الأساسية وهي (10% من ايجار العقار السنوي) ، والضريبة الإضافية وهي ضريبة تصاعدية بنسب حددها قانون ضريبة العقار والتعليمات المالية الصادرة، وبشأن تطبيقه على مجموع ايجار عقارات المكلف (صاحب الملك) في جميع أنحاء العراق، وكذلك ضريبة العرصات المفروضة على عرصات المالك الخالية من البناء والداخلة ضمن حدود بلدية المدينة بعد إعفاء عرصه واحد لكل مالك من الضريبة على أن لاتتجاوز مساحتها (800م٢) ويخضع للضريبة مازاد على تلك المساحة) ، وشوارع السيف جميعها متعرجة وغير منتضمة ومتقاطعة بشكل عشوائي عدا شارع واحد وهو الموازي لسوق الصفارين فانه مستقيم وله بابان متقابلان أحدهما بجانب (علوة زاير رحيم حسين والد المؤلف)والباب الآخر بجانب علوة (الحاج ساجت ابو علي معلم الرياضة) . ولأن المحاصيل بمختلف أنواعها كانت خاضعة لرسم الاستهلاك وفق نسبة من تسعيرة تستند إلى الأسعار السائدة في السوق تنضمها (دوائر الاستهلاك) شهريا ويصادقها (مجلس ادارة اللواء - المحافظة)، وتقوم جميع دوائر الاستهلاك في المحافظة والاقضية والنواحي التابعة لها بتنفيذها واستيفاء (رسم الاستهلاك) بمقتضاها، وتمنح (مديريه وادارات اللواء بترشيح من مأمور الاستهلاك) الذي يقع محل المراد منحه الإجازة ضمن حدود مركزه على أن (يعلق إجازة ممارسة المهنة) هذه بمكان بارز ومن علوته عرضة للتفتيش والتدقيق، ويزود المجاز بجميع أنواع السجلات والاستمارات الخاصة بتسجيل كميات المحاصيل المرسمة وغير المرسمة والواردة وغير الواردة إلى العلوة والصادرة عنها عدا ما يصدر إلى خارج مركز الاستهلاك ،اي إلى الألوية الاخرى أو الاقضية والنواحي فتقوم الدائرة بتنظيم استمارة نقل تسمى (رقية) ، مصفوفة إلى مكان المراد التصدير إليه وكل كمية تضبط بدون ورقة الإصدار (رقية) تعتبر(مهربة من الرسوم) ، وتنظم بها (ورقة ضبط) وترسل إلى (مديريه الواردات العامة) وهي التي تحدد مقدار الغرامة، وتسلم البضاعة إلى صاحبها بعد دفع الغرامة المفروضة عليه.
وفي مدينة الناصرية مركزان للاستهلاك وهما(مركز استهلاك الناصرية الجنوبي، ويتبعه جميع المحلات الواقعة على جانب الايسر من السوق الرئيسي بما فيها الطواحين وعلوة الأسماك ومحلات خزن الشلب وجميع جانب صوب الشامية وما يرد عن طريق النهر من المحاصيل) .
والمركز الاخر هو (مركز استهلاك الناصرية الشمالي ويتبعه الجانب الأيمن من السوق الرئيسي وسيف الطعام مع كافة المحلات الواقعة ضمن حدوده حيث يوجد استهلاك التمور خلف سوق الجمهوري وما بين شط الفرات ويورد إليه جميع حاصلات التمور والرطب والفواكه) .
وهاهي ((أسماء المجازين الاوائل في سيف الطعام وداخل حدوده)) ويبلغ عددهم حوالي (ثمانون مجازا) وهذه مواقع محلاتهم مبتدئين من الباب الأول من السوق الرئيسي :
1- محل السيد محيي السيد خيون ثم أولاده السيد عبيد وبدر وناجي والذي كان يساعده (السيد محيسن السيد محيي) بالتزام حراسة المدينة اليلية
2- محل حسن عليمه
3- محل السيد كريم السيد يعقوب واخيه السيد عبدالله
4- محل ناظم حميدي
5- محل السيد فليح السيد حسن
6- محل السيد جبار السيد فليح
7- محل السيد فليح السيد ياسر
8- محل السيد ابراهيم السيد مطلك
9- محل رشيد السيد محيي
10- محل عبدالله حسن العزال
11- محل حسين دلي وأولاده شريف وجبار
12- محل وحيد الشاهين
13- محل مخلص الغزال واخيه إسماعيل الغزال
14- محل ستار مهلهل واخيه جليل مهلهل
15- محل الحاج رحيم حسين عليوي الجوراني (والد المؤلف)
16- محل جبار حبيب
17- محل ياس حرب
18- محل السيد حسين السيد يعقوب
19- محل مجيد الحاج كاظم
20- محل عبد الكريم الصافي
21- محل مجيد رشيد
22- عبد حمادي البو حميد
وبعد هذا المشوار الزمني لسيف الحبوب انتهى دور السيف كمركز تجاري واغلقت جميع محلاته بعد أن وضعت الدولة (في السبعينات من هذا العصر) يدها على جميع أنواع الحبوب واستحدثت (مديريات الاعاشة) والتي اخذت على عاتقها تزويد المخابز والافران بالطحين وحدوث فيه (سعر الرغيف الواحد زنه مائتين غرام بخمسة فلوس) .
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني
ص 135 ص136