يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتحتوي الحلقة الـ49على باب ((سكرات الموت وشدائده وما يلحق المؤمن والكافر عنده)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع

باب: سكرات الموت وشدائده وما يلحق المؤمن والكافر عنده

وقد ورد في القران الكريم كثير من آيات الكتاب في ذلك ] البحار، ج6 ص145[.

ففي سورة النساء: 97. وفي الأنفال: 50. وفي يونس: 63-64. وفي الأحزاب: 44. وفي السجدة: 30. وفي سورة محمد: 27. وفي ق: 19. وفي الواقعة: 83-94. وفي المنافقون: 10. وفي القيامة: 26-30. وفي الفجر: 27-30. وغيرها من الآيات، وقد جاءت معضدة بتفاسير الرسول (ص) وأهل بيته وصحابته وأحاديثهم.

وقوله تعالى في الآيات (توفيهم) أي تقبض أرواحهم الملائكة: ملك الموت وغيره، فان الملائكة تتوفى، وملك الموت يتوفى، والله يتوفى وما يفعله ملك الموت أو الملائكة يجوز إن يضاف إلى الله تعالى إذا فعلوه بأمره... ] البحار، ج6 ص147[.

( وجاءت سكرة الموت) أي غمرة الموت وشدته التي تغشي الإنسان وتغلب على عقله (ذلك ما كنت منه تحيد) أي ذلك الموت الذي كنت منه تهرب.

وعن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: (قال رسول الله (ص): الناس اثنان، واحد أرح وأخر استراح، فأما الذي استراح فالمؤمن إذا مات استراح من الدنيا وبلائها، وأما الذي أراح فالكافر إذا مات أراح الشجر والدواب وكثيرا من الناس). ] البحار، ج6 ص151[.

وروي عن علي (ع) عن رسول الله (ص): (إن الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر، والموت جر هؤلاء إلى جناتهم، وجر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت). ] البحار، ج6 ص154[.

وعن الإمام الرضا (ع) قال: (لما حضرت الحسين بن علي(ع) الوفاة بكى فقيل يا بن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول الله مكان الذي أنت به، وقد قال فيك رسول الله (ص) ما قال؟ وقد حججت عشرين حجة ماشيا قد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل والنعل؟ فقال (ع): إنما ابكي لخصلتين: لهول المطلع، وفراق الأحبة). ] البحار، ج6 ص160[.

وقيل للصادق جعفر بن محمد (ع) صف لنا الموت؟ قال: (للمؤمن كأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه، وينقطع التعب والألم عنه والكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب واشد). ]البحار، ج6 ص172[.