سوق الصفافير

وهذا السوق من أقدم الأسواق، وهو اثري وقديم قدم الناصرية منذ نشوئها، وهو يقع ضمن محلة السيف، الذي هو من العلامات المميزة لهذه المحلة مع(استهلاك(سيف) الطعام – والندافين –والنجارين- والصابئة – الصاغة)، وبترك العاملين لمهنة الصفارة اختلط معهم النجارون والحدادون ومحلات (صنع الناعور والمناجل والمعاول والمساحي والسكاكين). ومن علامات هذا السوق وجود (جامع الشيخ عباس رحمه الله)، والمدرسة الدينية ، التي كانت في بادئ الامر (مكتب متصرفية لواء الناصرية)، وكذلك يوجد مقابل الجامع (القنصلية الأيرانية ) و(استهلاك المواد الغذائية).

عند الدخول الى هذا السوق، تلهمنا نغمات وايقاعات موسيقية مختلفة ناتجة من طرقات الصفافين كان(الفراهيدي قد أبتدع في النحو منها)، وعلى نحو هذه الايقاعات والنغمات الموسيقية الناتجة من الطرق على وسائل الانتاج المختلفة، ومن المعلوم ان (بيت ال عجام ومنهم (هادي عجام واخوه علي عجام) هما من العاملين الاوائل في هذا السوق وبعدها توجهوا الى التجارة واستملاك الاراضي ووصلوا الى ما هم عليه الآن بعد مشاركتهم العمل التجاري مع التاجر اللبناني (كامل عفره)

ومن اعمال الصفافير هي:-

1- صناعة القدور النحاسية الضخمة (خزانات) ذات العراوي للمناسبات كافة.

2- صناعة القدور بمختلف احجامها او حسب الطلب.

3- صناعة الصواني النحاسية وبمختلف احجامها وحسب الطلب وتكون محززة الاطراف .

4- صناعة انواع الصحون (المواعين) والطاسات المختلفة

5- صناعة احواض الحمامات للمنازل والحمامات العامة مع الطاسة الخاص بها .

6- صناعة اواني النواعير (حاويات الماء)

7- صناعة الاباريق النحاسية وحوض الغسيل.

8- صناعة الملاعق الكبيرة والصغيرة والاوراق الخاصة بالطبخ.

من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية 

للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني 

ص190