بحضـور المشرف العام لمبرات التضامن لرعاية وتاهيل الأيتام في محافظة ذي قار سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري، ألتقت الكوادر التعليمية والتدريسية في مدرسة التضامن في قضاء الرفاعي ومدرسة التضامن في ناحية النصر ومتوسطة التضامن للبنات في النصر ومدرسة التضامن في قضاء الشطرة ، مع الكادر الاداري والخدمي والاعلامي والمشرف التربوي الاستاذ ياسين عبد الخضر الغزي والاستاذ عبد الرحمن الطائي احد مؤسسي مبرة التضامن في ناحية النصر .وذلك في صباح يوم السبت المصادف 3/3/2018 ، في قاعة مدرسة التضامن الثانية في ناحية النصـر .

  إفتتاحيــة اللقــاء :-

أستهل اللقاء  بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك ، رحب المشرف العام الشيخ محمد مهدي الناصري ، بجميع الحاضرين من الكوادر التعليمية والتدريسية  لمدارس التضامن الخاصة للأيتام ،مقدما التهاني والتبريكات للجميع بمناسبة عيــد المعـــلم .

فكــرة التأسيس :-

تحدث الشيخ محمد مهدي الناصري عن فكــرة التاسيس من قبل آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ، مؤكدا ان العمل في هذا المجال الانساني والخيري بحاجة الى أن نكون أسرة واحدة تخدم شريحة الأيتام ، والعمل باللامركزية من اجل تطوير كافة الفعاليات والنشاطات .

وأكــد الشيخ الناصري، إننا جميعا وسطاء بين أهل الخير والمحسنين وشريحة الأيتام وعلينا الأستماع لكافة الكوادر من اجل تطوير العمل التربوي والتعليمي والخدمي والاعلامي ، مبينا ان المعلم له التاثير الاكبر والمباشر على التلميذ اليتيم ،في تلك المدارس .

وسلط الضوء على الامكانيات المالية المتاحة لهذه الخدمة الجليلة من قبل اهل الخير والاحسان وكذلك مبدا العطاء لدى الكثيرين لهذه الشريحة وان هذا البلد فيه الكثير من العطاء ،مشيرا الى عطاء العراقيين في الانتفاضة الشعبانيــة .

وركز الشيخ الناصري على الاستماع للكوادر التعليمية مخاطبا الحاضرين من المعلمين والمعلمات جئنا اليوم لنستمع لأرائكم ومقترحاتكم وفتح الباب الحوار أمام الجميع .

كلمة موجزة لمكتب المبرات :-

بعد كلمة الشيخ محمد مهدي الناصري ، تحدث مدير مكتب مبرات التضامن الاستاذ عبد الحسين شهاب عطا الله ، عن مشروع الايتام قائلا، أن من يدخل بهذا المشروع للعمل لديه إيمانا  بعدم وجود حدود لا للزمان ولاللمكان لتقديم الخدمات الانسانية والتربوية والتعيلمية والخيرية لابناء هذه الشريحة المحرومة في المجمتع ،وان هذا اللقاء لقاء خير ومحبة ومودة وإننا مؤتمنين على هذا المشروع الانساني .

وان مشروع الايتام ، بحاجة الى جهود الخيرين واهل الاحسان ،وبالخصوص الجانب المالي حيث يوجد لغاية هذه اللحظة اكثر من 500 يتيم غير مكفول في أغلب المبرات ، علما ان الدولة بعيدة كل البعد عن الدعم لمثل هكذا مشاريع خيرية وإنسانية .

وإننا سائرون بجهودكم وجهود اهل الخيــر ، في تقديم الافضل للأيتام ، منوها الى دعم صندوق الصدقات  للمشروع حيث يقدم ماله  للتلاميذ الايتام ، وسلط الضوء على كيفية توزيعه داخل الاسرة وبين الاخوان والاخوات وبين العائلة الكبيرة ثم الاصدقاء والاقارب ومن ثم ينتشر هذا الصدنوق بين عموم الناس دعما للايتام .

وانتقل بحديثه عن كيفية الارتقاء بالتلاميذ الضعفاء واليات تطوير التلميذ الضعيف وإنقاذه وضعه وجعله في الطريق الصحيح والسليم .

آراء ومقترحات ومطالب من قبل الكوادر التعليمية :-

طـالب  مدير مدرسة التضامن في قضاء الرفاعي الاستاذ عبد الحسين داوود ،بالتنسيق والدعم مع منظمة اليونسيف وضم مدارس التضامن الى المدارس الصديقة للمنظمة، حيث تحصل تلك المدارس على تقديم الدورات والمساعدات المالية والخدمية .

وعقب الشيخ الناصري ، إننا لانمانع من ذلك وقبول اي مساعدة على ان تكون غير مشروطة ،وتابع داوود في عرض المطلب الثاني وهو وجود الباحث الاجتماعي في المدارس ، داعيا ادارة المبرات لتقديم يد العون بين المدارس ومديرية التربية بهذا الصدد.

 وعقب على ذلك الاستاذ ياسين الغزي ، اننا جاهزون لتقديم هذه المساعدة بشرط تقديم معلومات عن المعلم المعني بهذا الاختصاص لتقديم اسمه والحصول على الموفقات بهذا الشأن .

وبعد ذلك تحدث مدير مدرسة التضامن في الشطرة الاستاذ حيدر الشمري ، عن نسب النجاح وعن وجود حالات ضعيفة جدا تهدد تلك النسب بالمدارس وذلك لان المدارس مخصصة لاحتضان الايتام وهؤلاء يسببون ضعف بالنسب وقد نهمل الجانب التعليمي والتركيز على الجانب الانساني لانه يتيم

وعقب المشرف التربوي الاستاذ ياسين الغزي ، بتفعيل لجنة مشتركة لتقييم التلميذ  الغير مناسب وعدم قبول مثل هكذا نموذج في المدرسة والتركيز على الاجتماعات الدورية من اجل تطوير نسب النجاح وتخطي العقبات .

ثم ناقش مدير مدرسة التضامن في ناحية النصر الاستاذ علاء نزال عوده ،موضوع الاستثمار لسد  البرامج الخدمية للايتام في المدارس ،عارضا بعض الافكار للاستثمار لدراستها في المستقبل ويمكن الاستفاده منها في تقديم الخدمات للتلاميذ الايتام .

وبعد ذلك ،تساءلت احدى المعلمات عن الصلاحيات المتاحة لمتابعة التلميذ الضعيف وماهي الوسائل غير الضرب للتعامل مع التلميذ .

عقب الشيخ الناصري على هذا التساؤل، ان الضرب  ليس الوسيلة الوحيدة للعقاب ، وإنما توجد العديد من الوسائل غير الضرب ، ومنها العلاقة الطيبة في التعامل مع التلميذ وعند العقاب يمكن ان توقف تلك العلاقة وتعتبر وسيلة عقاب .

كما تحدث الشيخ الناصري عن الجانب الاعلامي وعدم قيام العديد من القنوات الفضائية بتغطية هذا المشروع الانساني الخيري ، الذي يخدم شريحة مهمة في المجتمع .

وبعد ذلك تحدث رئيس القسم الاعلامي للمبرات الاستاذ محمد جبار صالح، عن الجانب الاعلامي مبينا إن القسم طبع العديد من المنشورات التعريفية عن المبرات وكذلك المجلة السنوية وأكياس طبعت عليها برامج المبرات الخدمية وناقش فكرة التطوير الاعلام المحلي في كل قضاء وناحية ، مؤكدا على توزيع مثل هكذا منشورات في التجمعات والمحلات والعيادات والنقابات المهنية وفي الكليات والجامعات .

وعن الجانب المالي ، بين الشيخ محمد مهدي الناصري ، طرق صرف الحقوق الشرعية على الايتام وبالخصوص المواد العينية وكيفية بذلها على التلاميذ الايتام في مدارس التضامن لرعاية وتأهيل الايتام ،موكدا على استحصال الرخصة الشرعية بهذا الخصوص .

وقدم الاستاذ عبد الرحمن الطائي احد مؤسسي مبرة التضامن في ناحية النصر ، مقترحا بتشكيل لجنة اجتماعية ، تاخذ على عاتقها التعريف بالايتام في المناطق المتوجده فيها المبرات ، وتبحث مع الجميع  اليات توفير الخدمات للأيتام .

وفي ختام اللقاء، تقدم الشيخ محمد مهدي الناصري بوافر الشكر والتقدير لجميع الحاضرين من الكوادر التعيلمية والتدريسية داعيا الجميع لقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الانتفاضة الشعبانية وعلى ارواح المؤمنين والمؤمنات .

وكانت التوصيـات حول :-

1-     التنسيق مع منظمة اليونسكو

2-     توفير الباحث الاجتماعي في مدراس التضامن

3-     دراسة نسب النجاح ومعالجة أسباب الضعف

4-     دراسة قضية التلاميذ ذوي المستويات الخاصة

5-     مسالة الاستثمار

6-     قضية التعامل مع اليتيم داخل الصف

7-     تطوير الاعلام وأليات توزيع المنشورات الخاصة بالمبرات عبر التجمعات ،صلاة الجمعة ، الجامعات ، المساجد والحسينيات ، النقابات المهنية ، العيادات، المحلات والصيدليات وفي جميع المناسبات والاحتفالات .