صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

اطلع على. .. القرى المحيطة بمنطقة السراي في مدينة الناصرية قديما‎

Thu , 2018/04/19 | 08:03

مركز التضامن للإعلام

لقرى المحيطة بمنطقة السراي: 

 
(1) اهل الأكواخ:
وكان هذا المصطلح (أهل الأكواخ) يطلق على أفراد قبيلة (النصف) والذي هاجروا من اراضيهم الواقعة على مشارف الشطرة وغادرها بمجموعهم وحطوا رحالهم هم وكلابهم ابقارهم واغنامهم في غربي الناصرية، وكانوا متحمسين للعمل فتوزعوا على المهن الصغيرة وكل غايتهم كان الكسب، وقد الصقت بهم السرقات التي وقعت في المدينة بعد مجيئهم، ولكن ذلك لم يثبت ولكنهم كانوا يسرقون بعضهم البعض، وتحدث بينهم مشاكل عديدة لكنها كانت تحسم عن طريق شيخ القبيلة والسرعة الممكنة حتى لاتصل إلى اسماع الشرطة وينكشف امرهم.
 
(2) قرية العاهرات : في الثلاثينيات والاربعينيات 
وهي القرية الواقعة ما بين المستشفى والعيادة الخارجية حاليا ، وهي تحتل موقعا مهما وجزءا كبيرا في وسط المدينة، وتتكون من الصرائف وابوابها مفتوحة على الدوام، وهي متداخلة فيما بينها ولايوجد حاجز بينها والداخل في أحد البيوت يستطيع أن يتجول إلى البيوت الأخرى كأنها متاهة بحيث يخرج من الجهة الاخرى وهو شارع الهوى. بالقرب من تمثال الحبوبي حاليا. 
وقد ضمت اليها عوائل لايعرف من أين أتت بالضبط فهي(لملوم) كما قيل من عدة أماكن من أطراف المدينة وأصبحت معيشتهم (بيع الهوى) أكثر ربحاهم وبدون عناء البحث عن عمل في وسط المدينة المزدحمة، ويقال منهم (غجر) استقروا، ولكثرة العسكر في المدينة والرجال الغرباء الذين أتوا للبحث عن عمل أصبحت هذه القرية مأوى لهم بصرف اموالهم واتعابهم على بنات الهوى اللائي استقطبن رجال المدينة حتى المتزوجون منهم، وبعد فترة من الزمن انتشرت خبر مفاده أن هذه القرية سوف تهدم وتزال من الوجود لغرض (بناء مسجد ومدرسة وملعب كبير لكرة القدم)، وقد استبشروا سكان المدينة لهذا الخبر، اذ ان هذه القرية تقع في منتصف الطريق بين محلة السراي والسوق، وكان على جميع الذاهبين إلى السوق وجب عليهم أن يخترقوا هذه القرية،  اما نسائهم فيفضلن الالتفاف من جهة شارع الهوى مما يجعل مسافة الطريق مضاعفة وذات عناء.
 
ترحيل قرية البغايا: 1946م
لقد كان يوم ترحيلهم مشهودا، حيث تجمع سكان المدينة ليراقبوهن، وهن يحملن حقائبهن وصررهن وهن يغادرن المحلة بواسطة سيارات حمل كبيرة خصصتها البلدية لهن لغرض الإسراع، لأن الترحيل كان إجباريا ومن قبل المتصرف والشرطة، وذلك في سنة 1946م.
وكانت نساء المدينة فرحات لذلك، فقد أصبح أزواجهن بمأمن من هذا الإغراء اليومي المتواصل الذي كان يهددهم. 
وفي الوقت نفسه بدأت في المدينة حملة تبرعات لبناء المسجد في سنه 1947 ومن القصب في اول الامر وبعدها تسارع التجار والموظفون والكسبة والعمال للتبرع، بعضهم تبرع نقودا وآخرون طابوق أو اسمنت ، وفي سنه 1954 من الطابوق أصبح بنائه، وكان (الشيخ حسن) يحظر كل مساء في المكان مهيبا ووقورا بجسمه الناحل ولحيته الطويله وعمامته البيضاء، ومعه مجموعة من أتباعه ومريديه الذين يباركون كل كلمة يقولها ويهزون رؤوسهم تأييدا لكل كلمة منه، وأخذ (الشيخ حسن) يخطب في الحاضرين في فسحة فارغة مقابل مبنى الجامع الذي يجري تشييده بهمة في الوقت نفسه وهي الآن حديقة طويلة في منتصف الشارع خلف العيادة الخارجية والمدارس.
وقد كان يحذر من الفسق والفجور، وأن القيامة ستقوم وان الله عز وجل سوف ينتقم من البشر اذا لم يتبعوا أقواله ويمتنعوا عن الأمور التي حذرهم منها والقيام بها، وكما ذكرها في كتابه الكريم،  بالإضافة إلى أقوال ونصائح النبي الاكرم(ص)، وكذلك ائمتنا الأطهار (عليهم السلام).
 
من كتاب الوقائع المنسية لمدينة الناصرية 
للمؤلف محمد رحيم حسين الجوراني 
ص 278 ص279 

اطلع على. .. القرى المحيطة بمنطقة السراي في مدينة الناصرية قديما‎

اطلع على. .. القرى المحيطة بمنطقة السراي في مدينة الناصرية قديما‎