مركز التضامن للإعلام
أكــد خطيب وإمام الجمعة في الناصرية ، سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أسامة الناصري ، أن الشعب العراقي هو جزء أساسي وكبير من الحل في تغيير واقع العملية السياسية في البلد .
جاء ذلك في قراءة لبيان المرجعية الدينية العليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة ، التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام " ، مشيرا فيها لعدة أمور مهمة ، منها ، ان المرجعية فتحت الباب امام الجميع لصنع الامل والتغيير الحقيقي ، من خلال الحق المناط لها في المشاركة او عدم المشاركة ولكن المشاركة الفعلية هي التي تصنع الامل الحقيق والحفاظ على المصلحة العامة للبلد .
وأضاف ، ان اعانت الظالم او الفاسد من خلال ترشيحه او دعمه هي سريرة فاسدة لدى من يقوم بذلك ومن الواجب علينا البحث والتفحص والتدقيق في اختيار من يذهب الى قبة البرلمان .
وبّين الناصري ، تقع علينا مسؤولية كبيرة من خلال الاشارة الى الاخطاء التي قمنا بها من اجل معالجتها ومن اجل التغيير والاصلاح نحو الافضل والأنسب ، مؤكدا ان البعض قد مارس الفساد الاداري والمالي وعلينا تشخيص تلك الحالات والجميع مسؤول عنها .
وأشار الى أهمية الانتخابات ، من خلال شعور الانسان ان يسير في الطريق الصحيح وان اختياره هو الانسب والافضل ، وبغض النظر عن الاخفاقات، فانها استحقاقا مهما للإنسان والوطن .
وأوضح سماحته ،ان بيان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف حول الانتخابات، يؤكد على التداول السلمي والتعددية السياسية وصناديق الاقتراع في رؤية سليمة وركن مهم في العملية السياسية ، وان هذا المبدأ لايصح ان نتنازل عنه ، لان البديل هو الفوضى .
وأشاد الى دور ممارسة الحرية في العراق ، وانه من بين أربع دولا في المنطقة تمارس هذا الحق الديمقراطي الذي يدير العملية السياسية في تلك البلدان ، وان تأريخ العراق منذ تاسيسيه ولغاية الآن مارس هذا الدور مرة واحدة في ظل المالكية .
وأكد الناصري ، ان المرجعية الدينية لم تتنازل عن مبدا الديمقراطية وعندما يتخلى العقلاء عن هذا المبدا ستجد البديل هم الجهلاء وان ارداتنا ستكون مسلوبه ويحاول الكثير ان يفقد الامل ولكن المرجعية لم تغلق الابواب امام الجميع وانها صاحبة هدف وهما وان باب الامل مفتوحا الذي ينتج عن عقل وحكمة .
وان في بيان المرجعية نجد فيه تناسقا وهدفا واضحا وفيه دعوة الى الناس لتحمل جزءا اساسيا من التغيير والحل في العملية السياسية
والامر الاخير حسب ماذكر الشيخ الناصري ،قائلا، حسب مافهمت من البيان ان المرجعية جعلت من هذه الابواب حرية الاختيار اولا وان الانسان حرا في الاختيار وثانيا انها على مسافة واحدة من الجميع لانها تريد ان تجعلنا ممن يساهم في التغيير لهذا تشعرنا بتحمل المسوؤلية وعلينا البحث عن المرشح المناسب حيث ان البعض لايريد ان يتعب نفسه حتى في السؤال عن المرشح .
وان المرجعية اردات ان تجعل الجميع يسال ويدقق وأبقت الباب مفتوحا لتضع الجميع في صناعة الامل من خلال التفكر والحكمة وأبداء الرأي المناسب .
وفي ختام الخطبة ، دعا الشيخ أسامة الناصريا لجميع، لقراءة بيان المرجعية الدينية العليا بعناية ودقة وماذا أرادت المرجعية منّا.