صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

أيتام العراق .. حشود أفرزتها الحروب وأهملها الاعلام بشكل عام والحكومي بشكل خاص

Thu , 2018/07/05 | 09:32

مركز التضامن للإعلام/خاص:

يعاني أكثر من أربعة ملايين يتيم في العراق ظروفا معيشية صعبة في ظل تزايد أعدادهم بسبب الحروب والتفجيرات الإرهابية وحوادث السير والامراض المزمنة والمختلفة والنزاعات العشائرية التي شهدتها البلاد قبل وبعد سقوط النظام البائد عام 2003،حيث يعيش هؤلاء الأيتام أوضاعا إنسانية مزرية تتمثل بإهمال حكومي واضح و غياب القوانين وفقدان حقوقهم، إضافة إلى إهمال غريب من قبل (الإعلام بشكل عام والإعلام الحكومي على وجه الخصوص).

وبحسب المنظمات الدولية فان العراق يضم النسبة الأكبر من الأيتام قياسا بعدد سكانه، وتشير منظمات حقوقية عراقية، إلى أن عدد الأيتام بلغ نحو (5 ملايين) يتيم، حيث تشهد أعداد الأرامل والأيتام في العراق تزايدا مستمرا على مدى السنوات الأخيرة.

وبعد كل ما يتعرض له الأيتام نتيجة الأعمال الإرهابية وماسبقها من اقتتال طائفي وعشائري وحوداث سير وأمراض مختلفة أسفرت عنها حشود كبيرة من الأيتام، يعانون من أوضاع إنسانية مزرية تتفاقم يوما بعد يوم، حيث سرقت حقوقهم على أيدي الفاسدين بتواطؤ حكومي وغياب القانون، نجد أن هناك أمر غريب يتمثل بالإهمال الإعلامي لهذه الشريحة المحرومة وعدم تسليط الضوء على أوضاعهم واحتياجاتهم.

وهناك الكثير من التساؤلات التي تطرح حول سبب ابتعاد الإعلام الفضائي الحكومي عن تسليط الضوء حول شريحة الأيتام؟ وعدم تخصيص مساحة كافية لبيان مظلومية هذه الشريحة ورصد حياتهم البائسة التي يعيشونها في ظل غياب الحقوق وعدم تشريع القوانين؟.

ومايثير الاستغراب ، أن الإعلام الحكومي نجده يهتم بقضايا وأمور لا تشكل 1% من اهتمامات ومعنانات المجتمع العراقي ويترك القضايا  التي لها اثر ملموس في حياتهم ومنها، قضية الأيتام، التي تمثل الشغل الشاغل لكثير من أفراد المجتمع العراقي كونها أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد جيل ناشئ يحتاج إلى اهتمام ورعاية حكومية.

وفي ظل غياب الاهتمام والرعاية الحكومية، بــادرت عدد من  مؤسسات المجتمع المدني بتقديم الرعاية والخدمات لأبناء هذه الشريحة المحرومة في المجتمع في عموم محافظات العراق ومن بين تلك المؤسسات (مبرات التضامن لرعاية وتاهيل الأيتام في ذي قار) حيث أحتضنت تلك المبرات المنتشرة في اقضية ونواحي المحافظة 1500 يتيم ويتيمة ،تقوم بتقديم عدد من البرامج الخدمية، منها، التعليم ،الخدمات الطبية  ،الكســوة ، التغذية إثناء الدوام في المدارس ، النقل ،وبناء وترميم دور عوائل الايتام وبرامج صيفية تستثمر فيها طاقات  أبناء هذه الشريحة المحرومة .

ويشكو أغلب القائمين على هذه المؤسسات الانسانية والخيرية ، غياب الاهتمام والدعم الحكومي وكذلك عــدم تسليط الضوء من قبل القنوات الحكومية والغير حكومية على تلك المشاريع  التي يقوم بتنفذيها والاشراف عليها مجموعة من المواطنين وبدعم  مطلق من قبل أهل الخير والاحسان في داخل العراق وخارجه .

 

 

أيتام العراق .. حشود أفرزتها الحروب وأهملها الاعلام بشكل عام والحكومي بشكل خاص

أيتام العراق .. حشود أفرزتها الحروب وأهملها الاعلام بشكل عام والحكومي بشكل خاص