في خطبة الجمعة ..الشيخ الناصري ..مخاطبا جميع المسؤولين وفي مقدمتهم المحافظ ورئيس اعضاء مجلس المحافظة(اذا كنتم قد عجزتم فتركوا الامر للدولة )
مركز التضامن للإعلام
خاطب إمام وخطيب صلاة الجمعة سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري ، جميع المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ ذي قار ورئيس واعضاء مجلس المحافظة ، (اذا كنتم قد عجزتم فتركوا الامر للدولة )
وأستعرض الشيخ الناصري في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام " أجزاء من خطبة أمير المؤمين عليه السلام حول الحقوق المتبادلة بين الرعية والراعي ، منوها ان تلك الوصية الخالدة لأمير المؤمنين (ع) قانونا ونظاما على المؤمنين اتباعها .
ونقل سماحته ، الجزء الاول من وصية أمير المؤمنين (ع) [أما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقا بولاية أمركم، ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم.] مؤكدا على الحقوق المتبادلة ومركزا على قوله عليه السلام بهذا الشأن وان على الانسان ان يعرف اذا كان لديه حق فعليه حق .
وأضاف ان الموقع السياسي ليس موقعا تشريفيا وفي بعض الأحيان قد يكون الانسان غير قادرا على إداء المهام المكلف بها مستعرضا موقف أمير امؤمين عليه السلام عندما عرض على الحكم ورفض ذلك .
ونوه الى ان المسؤول ان لم يجــد نفسه غير قادرا او لايستطيع تقديم الخدمات فالانسب له ان يترك ذلك الموقع ، حيث يوجد الكثير من أصحاب الشهادات والنخب في هذه المدينة التي يقدر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة
وفي الجزء الثاني من خطبة أمير المؤمنين التي ذكرها أمام المؤمنين سماحته ،قائلا ، فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه، وأدى الوالي إليها حقها، عز الحق بينهم، وقامت، مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت على أذلالها السنن فصلح بذلك الزمان، وطمع في بقاء الدولة، ويئست مطامع الأعداء.
وإذا غلبت الرعية واليها، وأجحف الوالي برعيته اختلفت هنالك الكلمة. وظهرت معالم الجور. وكثر الأدغال في الدين وتركت محاج السنن. فعمل بالهوى. وعطلت الأحكام. وكثرت علل النفوس. فلا يستوحش لعظيم حق عطل . ولا لعظيم باطل فعل. فهنالك تذل الأبرار وتعز الأشرار، وتعظم تبعات الله عند العباد.
فعليكم بالتناصح في ذلك وحسن التعاون عليه، فليس أحد وإن اشتد على رضاء الله حرصه وطال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما الله أهله من الطاعة له. ولكن من واجب حقوق الله على العباد النصيحة بمبلغ جهدهم، والتعاون على إقامة الحق بينهم. وليس امرؤ وإن عظمت في الحق منزلته، وتقدمت في الدين فضيلته بفوق أن يعاون على ما حمله الله من حقه ، ولا امرؤ وإن صغرته النفوس واقتحمته العيون بدون أن يعين على ذلك أو يعان عليه!!!
وفي المقابل خاطب سماحته الرعية ،حافظو على بلدكم لان هناك أعداء يتربصون بكم الدوائر وببركة دماء الشهداء ومواقف المرجعية الدينية وفي مقدمتها المرجع الاعلى السيد السيستاني(دام ظله الوارف) وباقي المراجع والعلماء فقد تحقق شيئا لايمكن ان يتحقق منذ زمن بعيد، داعيا الله تعالى ان يحفظ الحكام الصالحين .