صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

آية الله الشيخ محمد باقر الناصري : يصدر بيانا حول المظاهرات ومطالب الجماهير في عدد من المدن العراقية

Fri , 2018/07/27 | 03:26

مركز التضامن للإعلام

          أصدرسماحة  آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ، بيانا ،حول المظاهرات ومطالب الجماهير الأخيرة واليكم نص البيان الصادر :-

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

وان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك ....

 

يا ابناء العراق الغيارى يا ابناء علي والحسين والائمة الطاهرين يا ابناء الحضارات والتاريخ المشرف في الوقوف بوجه الشر والظلام ... المحنة التي يمر بها العراق وعلى راسها تكالب القوى الشريرة على انتهاشه وكسر شوكته والقضاء على فسحة الحرية الغالية التي يفتقدها العراقيون منذ مئات السنين ، وهدر العيش الكريم والخدمات العامة من ماء وكهرباء وتعليم وزراعة وصناعة التي بها تقوم الحياة ولا يمكن العيش بدونها .... ومن هنا و منذ عرفنا قيم الحياة الحقة لم ولن نتوانى عن مسؤوليتنا الانسانية والشرعية في الدفاع عن الحق  فكان اية الله الشيخ الناصري ومنذ خمسينيات هذا القرن والى يومنا الحاضر وهو يتحمل لاجل ذلك  شتى انواع الاذى والظلم من الاعداء وبعض الاصدقاء احيانا  وسيبقى يتحمل كل ذلك لانه ضريبة الوعي وتحمل المسؤولية .... و منذ سقوط النظام الصدامي المجرم في ٢٠٠٣ لم يترك سماحته فرصة عند لقاء مسؤولي الدولة والجهات الحاكمة  او مناسبة عامة الا واكد من خلال خطابات الجمعة والمناسبات والبيانات والمذكرات المستمرة التي تفرد سماحته بتقديمها للمسؤولين كافة في المطالبة بتوفير الخدمات لابناء الشعب  وكان ايضا يطالب ابناء شعبنا  بتحمل مسؤولياتهم وزيادة الوعي والعمل الدؤوب وانتخاب الصالح العارف بامور كل محافظة واحتياجاتها  ... ولم تغره  مواقع المسؤولية والادارة وقد عرضت عليه من اوسع الابواب منذ مجلس الحكم أو ما بعده وفضل العودة الى بيته في مدينة الناصرية التي احبها ودافع عنها وعن اهلها والتي يفتخر بانه لا يملك فيها او في غيرها  شبرا واحدا بعد ان اوقف شرعا وقانونا جميع ممتلكاته وقفا خيريا لاهلهاوللعمل الانساني بشكل عام وانصرف بشكل كامل الى الشؤون الدينية والتأليف ورعاية الفقراء ومبرات الايتام  ...وابقى بابه مفتوحا للمسؤولين ليسمعهم صوت الحق والنصيحة الصادقة وأما من دخل الى المواقع الادارية من ابناءه أومقربيه انما دخل بشكل شخصي ولا يمثل الا نفسه بل كان احيانا مصحوبا بعدم الرضى في الدخول لمواقع المسؤولية  الا في حالات الضرورة  ، وكان يضم صوته الى صوت  المرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني ( دام ظله )  وهي صمام الامان الحقيقي للشعب في التنويه والمطالبة بتوفير الخدمات وتحذر وتنبه الحكومة والشعب بضرورة العمل على توفير وتحصيل حقوقهم من خلال الطرق المشروعة ....

واليوم  عندما تنبه الشعب الى ضرورة تحصيل بعض  حقوقه الاساسية (التي تجاهلتها الحكومات المتعاقبة) من خلال الخروج بتظاهرات واعتراضات واعتصامات  فهو حق مشروع نؤيده بشكل كامل ونقف معه بكل قوة ووعي ولكن يجب ان لا يغيب عنه الامور التالية :

 

الاول : صحيح ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى وانه ما ضاع حق وراءه مطالب ولكن يجب ان تكون حقوقا منظمة ويتفق عليها ابناء الشعب مثل الخدمات العامة اوتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين المسوولين وابناء الشعب او النزاهة ومحاسبة الفاسدين بعيدا عن مزايدات بعض الجهات السياسية وتنافسها والاجندات الخاصة لبعض الجهات السياسية التي اعتادت التلون واستغلال معاناة الفقراء انتخابيا وسياسيا  على طريقة يعيثون مع الذئب ويبكون مع الراعي  .

 

الثاني : هو السلمية في تحصيل الحقوق وعدم الانجرار وراء الطرق الفوضوية والعبثية  التي اعتادت عليها بعض الاحزاب وبعض النفوس الضعيفة فان تضييع المكاسب في لحظة انفعال والم توجب ضياع هذا البلد وثرواته ومكتسباته  .

 

الثالث : ان لا يسمح للبعثيين والارهابيين المجرمين وطرقهم الملتوية والدنيئة في مصادرة  مطالب الناس والالتفاف عليها كما لا يسمح ايضا للمخربين او الفوضويين الذين اعتادوا على تخريب الاموال العامة والخاصة وسرقتها واستغلال الفرص التي يتحينونها دائما ،  والحرص على هذه التجربة التي جاءت بعد معاناة وشهداء وسجون وظلم كبير وعدم التفريط بمكتسبات هذه المرحلة . 

 

 الرابع : المسؤول  في الحكومة المركزية او المحلية يجب ان يعمل بكل صدق واخلاص ونزاهة على خدمة هذا الشعب الصابر والمظلوم والاّ فسواء كان قاصرا أو مقصرا فعليه ان يقدم استقالته وعذره للشعب ويرحل ويفسح المجال لغيره في المسؤولية وتحقيق الخدمات العامة  ،و اية الله الشيخ الناصري اكد اكثر من مرة انه حفظه الله باستثناء بعض الضرورات التشريعية والنيابية لتثبيت حقوق المجتمع والمحافظة فهو غيرمسؤول عن كل من تصدى ويتصدى لشأن اداري او سياسي بل قد طلب و بأستمرار ممن تصدى منهم الى ترك تلك المواقع والاستقالة منها واعلن انه لن ولا يمثله احد لا حاضرا ولا مستقبلا في اي موقع رسمي في الحكومة والدولة  .

 

الخامس : نربأ بابناء شعبنا الذين يسعون الى الاصلاح وتحصيل حقوقهم المشروعة  ان لا يربطوا بين الخلل والنقص  في تجربة الحكم وبين مباديء الاسلام والمذهب التي يسعى اعداء الدين الى خداع الناس واللعب على هذا الوتر  فينسحب غضبهم والمهم على الاسلام والمذهب الحق الذي يمثله النبي المصطفى والائمة الطاهرين وسيرة مراجعنا وعلمائنا الصالحين . 

 

وما سوى ذلك فان الناس احرار في المطالبة بحقوقهم بكل الطرق الشرعية المتاحة وكذلك المطالبة باسترداد الحقوق المسلوبة ومحاسبة الفاسدين وتفعيل مبدأ (من اين لك هذا ؟)  وعدم التساهل مع الفاسدين وعدم تركهم يعبثون بمقدرات البلد واحتياجات الفقراء والمساكين والوقوف امام الهدر الكبير لطاقات العراق وثرواته والغاء التشريعات المجحفة والتي تسبب تمييزا بين ابناء الشعب الواحد ونحن نقف معهم في كل ذلك وسنبقى مع امتنا وشعبنا في السراء والضراء ان شاء الله تعالى

 

مكتب اية الله الشيخ محمد باقر الناصري 

١٣ ذو القعدة ١٤٣٩ هج 

26/07/2018

 

آية الله الشيخ محمد باقر الناصري : يصدر بيانا حول المظاهرات ومطالب الجماهير في عدد من المدن العراقية

آية الله الشيخ محمد باقر الناصري : يصدر بيانا حول المظاهرات ومطالب الجماهير في عدد من المدن العراقية