اقيم في حسينية آية الله العظمى الشيخ عباس الخويبراوي(قدس) في الناصرية مساء أمس الأحد اليوم الأول من المجلس التأبيني لذكرى أبي الضيم الإمام الحسين (ع) الذي يستمر لفترة خمسة أيام.

ابتدأ المجلس التأبيني الذي حضره مراسل مركز التضامن للإعلام، بآيات معطرة من الذكر الحكيم أعقبها قصيدة لشاعر أهل البيت(ع) حسين العبودي جسدت الهدف السامي لثورة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام).

بعدها كانت الكلمة للدكتور الشيخ عبد الأمير الناصري الذي بين فيها، ان ثورة الإمام الحسين (ع) لم تكن ثورة انفعالية، ولا حركة عشوائية، بل كانت ثورة واعية، لها رؤيتها الواضحة، وأهدافها المحددة، حيث كشف عنها الإمام بقوله (إني لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا ظالما ولا مفسدا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).

وأوضح، ان الظلم من أخطر الآفات المهددة للمجتمعات البشرية بالانهيار والزوال والدمار، فما ساد الظلم في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية وإلا وساده انتهاك حقوق الإنسان، لذلك عندما رأى الإمام الحسين أن يزيد قد أوغل في ممارسة الظلم، وإحياء البدعة، وإماتة السنة، أعلن ثورته ونهضته ضد حكمه الظالم.

ولفت الناصري إلى ان كل متأمل في شعارات الإمام الحسين -سلام الله عليه- في يوم عاشوراء، وكذلك شعارات أهل بيته وأصحابه (ع)، يكتشف بوضوح أنها كانت تعبر عن قيم الحرية والإصلاح في مواجهة الاستبداد والفساد.

واختتم المجلس التأبيني بقراءة مصيبة سيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- ، حيث ارتقى المنبر الخطيب الشيخ خالد الإبراهيمي.