يتواصل لليوم الثاني على التوالي المجلس الحسيني التأبيني الذي تقيمه حسينية الشيخ عباس الخويبراوي(قدس) في الناصرية احياءا لذكرى الطف الخالدة والذي يستمر حتى يوم 25 من محرم.

ابتدأ المجلس الذي عقد مساء أمس الاثنين وحضره مراسل مركز التضامن للإعلام، بآيات معطرة من الذكر الحكيم أعقبها قصيدة لشاعر أهل البيت(ع) مهدي مساعد تناول فيها الدور العظيم الذي أدته الحوراء زينب -عليها السلام- أثناء وبعد واقعة الطف الأليمة.

و في الفقرة الثالثة من المجلس كانت كلمة لسماحة الشيخ محمد مهدي الناصري بين فيها ان هذه الأيام تمنح المؤمنين العزة والإباء والخير والعطاء استذكارا لتلك الواقعة المتجددة في خلودها و العميقة في أثرها والسامية في أهدافها والمدرسة الكبرى في وعيها وثقافتها.

وأشار الشيخ الناصري إلى "ان ما يربطنا بمدرسة الإمام الحسين(ع) لم يكن العاطفة فقط رغم ما يؤلمنا في قضية كربلاء وما جرى على آل بيت النبوة، بل ان الرابط  في الأصل هو الإمامة، لان كربلاء والأحداث التي مرت على أهل البيت هي قسم من التعبيرات التي عبر عنها أهل البيت(ع)".

وتابع، "ان حركة الإمام الحسين(ع) جاءت ضمن مدرسة تفسر الإسلام الحقيقي بمبادئه وأهدافه ومضامينه خطها أهل البيت بدمائهم الزكية، مقابل مدرسة تريد ان تستفيد من اسم الإسلام شكلا وتحركه كما تشاء ضمن مصالحها".

وطالب الناصري، ان يكون للأكاديميين حضور في مثل هذه المجالس من اجل طرح القضايا بكل صراحة والوقوف عليها والتحدث مع الشباب بلغة ثانية عن طريق طرح الأسئلة والمناقشات بكل شفافية لتعم الفائدة وتتضح كثير من الأمور وترفع الضبابية لدى البعض منهم.

ورأى سماحته ان دور المثقفين والاكادميين هو نقل مبادئ الثورة الحسينية بطريقة علمية أكاديمية واضحة لغرض ان يتربى ويفهم الشباب الدروس المستوحاة و القيم العظيمة والمعاني النبيلة التي تجسدت في تضحيات كتبت بدماء آل بيت النبوة(ع).

بعدها فتح الشيخ الناصري باب الأسئلة أمام الحاضرين الذين قدموا عدد من التساؤلات حول القضية الحسينية، والتي أجاب عليها سماحته.

واختتم المجلس التأبيني بقراءة مصيبة سيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- ، حيث ارتقى المنبر الخطيب الشيخ خالد الإبراهيمي