يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتحتوي الحلقة الـ123على باب ((باب مولد الإمام الجواد وحياته وأحواله وأحوال أولاده عليهم جميعا سلام الله تعالى)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:

ولد الإمام محمد الجواد(ع) في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة في المدينة المنورة.

وقبض(ع) سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة، وهو ابن خمس وعشرين سنة ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى بن جعفر عليهم السلام.

وامه ام ولد، يقال لها سبيكة، نوبيه، وقيل أيضا ان اسمها خيزران.

وروي أنها كانت من أهل بيت ماريه ام إبراهيم ابن رسول الله (ص). أصول الكافي ج1 ص492.

وكان سبب وروده إلى بغداد أشخاص المعتصم له من المدينة وتوفي ببغداد، وقيل انه مضي مسموما.

وروي ان ام الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل، فلما أحس بذلك قال لها: (أبلاك الله بداء لا دواء له)، فوقعت الاكله في فرجها، فلم ينفع معها دواء حتى ماتت.

وعن محمد بن سنان قال: قبض أبو جعفر محمد بن علي، وهو ابن خمس وعشرين سنه ثلاثة اشهر وأثنى عشر يوما.

وقد صح عن إبراهيم بن أبي محمود قال: كنت واقفا عند راس أبي الحسن علي بن موسى (ع) بطوس، قال له بعض من كان عنده: ان حدث ما حدث فإلى من؟ قال: (إلى ابني محمد)، وكان السائل استصغر سن أبي جعفر(ع) فقال له أبو الحسن علي بن موسى (ع): (ان الله بعث عيسى بن مريم(ع) نبيا بإقامة شريعته في دون السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته).

وعن الحسين بن يسار: قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا(ع) في صبريا، فأذن لنا، فقال: (افرغوا من حاجتكم)، فقال له الحسين تخلوا الأرض من ان يكون فيها إمام؟ فقال: (لا)، قال: فقد علمت انك لست بإمام؟ قال: (ومن أين علمت؟) قال: انه ليس لك ولد وإنما هي في العقب

قال: فقال له: (فو الله لا تمضي الأيام والليالي حتى يولد لي ذكر من صلبي، يقوم مقامي، يحق الحق، ويمحق الباطل) رجال الكشي رقم 427