خطيب جمعة الناصرية..كلمات المرجع السيد السيستاني في ملامح نجاح الحكومة الجديدة قليلة ولكنها تشخص الأمراض الرئيسية في البلد وينبغي الالتفات لها
مركز التضامن للإعلام
أكــد خطيب وأمام الجمعة في الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري ، على الرأي الصادق والمسدد للمرجع الاعلى السيد السيستاني أثناء لقائه رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش في ملامح نجاح الحكومة الجديدة .
وقال الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام ، ان المرجع الاعلى السيد السيستاني أختصر حديثه بخمسة نقاط أساسية وصادقه ومسدده حول ملامح نجاح الحكومة الجديدة ، مؤكدا إنها كلمات قليلة ولكنها تشخص الامراض الرئيسية في البلد وينبغي الالتفات لها .
وأضاف ، أن المرجع السيستاني ، أكدان امام الحكومة الجديدة مهام كبيرة وانه ينتظر ليرى ملامح النجاح في عملها ولا سيما في مجال ((مكافحة الفساد وتوفير فرص العمل للعاطلين واعمار المناطق المتضررة بالحرب واعادة النازحين الى مناطق سكناهم بصورة لائقة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بالشكل المناسب)).
ومحليا، طالب الناصري من دائرة البلدية ،تقييم عملها من ناحية نظافة الطرق والشوارع الفرعية ومتابعتها.متسائلا عن كميات الانقاذ والاوساخ المتروكه فيها ،مبينا ان اغلب الاعمال تقع على عاتق اصحاب العقود والاجور اليومية ، مؤكدا ان اعداد كبيرة من المهندسين المحسوبين على هذه الدائرة ، ينبغي ان يتابعون مناطق العمل في المدن .
وبين ، ان على دائرة البلدية ان تقسم المدينة الى مناطق يشرف على كل منطقة منهدس ليتمكن المسؤول من متابعة ومحاسبة المهندس والعاملين ضمن القانون ،معتقدا ، ان اصلاح جانب النظافة والانجاز هو من خلال التخطيط والمتابعة .
ودعا الناصري مثلث المؤسسات التربوية والدينية والاسرة الى التنسيق لمعالجة الظواهر السلبية لدى الشباب ، منها الالحاد والميوعة والتخنث والمخدرات وان تلك الظواهر أصبحت هي الغالبة في وسط الشباب ، مشيرا ، الى وجود بعض الشباب الواعي والحريص والمحافظ على القيم والاخلاق الرفيعة والآدب الحميدة .
ونــوه الى الحالة السلبية لدى بعض الآباء التي تزكي تلك الظواهر السلبية من خلال دعوتهم ادارت المدارس الى عدم التدخل بالأبناء حول تلك الظواهر ، داعيا المؤسسة التربوية الى التصدي لهذه الظواهر من خلال تفعيل دور المرشد التربوي والاجتماعي .
وأكــد الناصري على دور المؤسسة الدينية في تسليط الضوء على كيفية معالجة تلك الظواهر السلبية دينيا واجتماعيا،مطالبا الاحزاب الاسلامية والمنظمات المهتمة بهذا الشأن الى التعاون في التصدي لمثل تلك الحالات في المجتمع ،داعيا بعض الاحزاب والحركات الى ترك السياسة والعودة الى المجتمع والعمل من اجله .