أكـدت الاحصائيات الاخيرة ان شريحة الايتام أصبحت تشكل نسبة 10% من مجموع التعداد السكاني في العراق  وتأتي هذه النسبة نتيجة الحروب التي مر بها العراق خصوصا بعد اجتياح مايسمى بتنظيم داعش الإرهابي  ثلث الاراضي العراقية عام 2014 ورغم ما تشكله هذه الشريحة من نسبة كبيرة الا انها لم تلق اهتماما واضحا من قبل الحكومة العراقية ، وبالخصوص في محافظة ذي قار التي قدمت أبنائها من أجل الدفاع عن أرض العراق ومقدساته .

وذكـر المشرف العام لمبرات التضامن لرعاية وتأهيل الايتام في ذي قار الشيخ محمد مهدي الناصري ،لـ"مركز التضامن للإعلام " ، أن هــدف المبرات الأساسي والرئيسي هو الاهتمام والرعاية والتاهيل لأبناء شريحة الأيتام في المحافظة ، وينبغي على الجميع إنصافهم ودعهم ورعايتهم،تعبيرا عن الوفاء لما بذلوه آبائهم من أجل العراق والمقدسات وتلبيــة لنــداء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ،موضحا ان مكتب المبرات أوعز لجميع إدارات المبرات في الاقضية والنواحي ، باعطاءالأولوية في القبول بمدارس التضامن لرعاية وتاهيل الأيتام لابناء الشهداء من القوات الأمنية والحشد الشعبي ، مبينا ان اعداد التلاميذ الايتام بلغ 1427 يتيم ويتيمة من عموم المحافظة ،موزعين على 12 مبرة وأن عدد كبير منهم من أبناء الشهداء في القوات الامنية والحشد الشعبي .

وأشار إلى مابعد صدور فتوى الجهاد الكفائي ،التي اعلن عنها المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) ، فتحت مبرات التضامن أبوابها لأحتضان أيتام القوات الامنية والحشد الشعبي وكذلك متابعة عوائل الشهداء وتلبية حاجاتهم من رعاية صحية وشؤون منزلية  .

وأكــد الشيخ الناصري ، ان مكتب المبرات يعمل على العديد من البرامج المهمة ، منها التعليم والكسـوة ، والرعاية والصحية ، والنقل الخاص بالتلاميذ من الييت والى المدرسة والاهتمام بالحالة النفسية والاجتماعية لليتيم المسجل في مدارس التضامن.

وأوضـح ان جميع المبالغ التي تصرف على أبناء هذه الشريحة المحرومة، هي من أهل الخير والأحسان من أبناء الداخل والخارج ، من خلال الكفالات والتبرعات وصناديق الصدقات  والحقوق الشرعية ، ومما يؤسف إليه لايــوجد أي مصدر حكومي  يدعم الايتام ، متناسيّن ما قدمه آبائهم من أجل الوطـن والمقدسات .

وبهذه المناسبة العظيمة والسعيدةعلى جميع العراقيين الشرفاء هي الذكرى الأولى بيــوم النصر العظيم على مايسمى بتنظيم داعش الإرهابي ، طالب  الشيخ محمد مهدي الناصري ،من البرلمان العراقي الحالي بسنّ قانون يحمي ويكفل اليتيم العراقي وهذا أقل ما يقدم للشهداء وعوائلهم وكذلك للحفاظ على هذه الشريحة من الضياع .

ويذكر ان مبرات التضامن لرعاية وتاهيل الايتام منتشرة في أغلب اقضية ونواحي محافظة ذي قار ، تستهدف في عملها شريحة الايتام وبالخصوص ابناء الشهداء من القوات الأمنية والحشد الشعبي .