دعــا خطيب وأمام الجمعة في الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري، الحكومة الاتحادية، لتشكيل هيئة مستقلة لمعالجة مشكلة البطالة في العراق، واصفا ايها، قنبلة موقوته لايعلم  احد متى ستنفجر .

 وذكرالشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام ، قضيــة البطالة وتاثيرها السلبي على الشباب ، مستنكرا الفكر البعثي الفاسد الذي ساهم في تاسيس مايسمى بتنظيم داعش الإرهابي .

وأضاف ،أن الشعب العراقي أبتلى بقضية التكفير وصناعة داعش، ولكن ببركة الله تعالى ودماء الشهداء وبفتوى المرجعية الدينية العليا انتصر الشعب العراقي على تلك العصابات الإرهابية التي أرادت ان تنال من العراق وأهله .

وأشار الناصري ، الى قضية البطالة وتاثيرها على الشباب من الانحرافات الفكرية والاخلاقيــة ، داعيا الحكومة الاتحادية، الى الانتباه وتنظيم الأشياء الخاصة بتلك القضية المهمة  عبر توفير الاعمال أو سنّ  قانون الضمان الاجتماعي وتفعيله، باسرع وقتا ممكن ، ليساهم في معالجة البطالة بين الشباب والارامل  واصحاب المشاريع الصغيرة .

وخاطب الشيخ الناصري ، رئيس الحكومة الاتحادية السيد عادل عبد المهدي ،ووزرائه ، يوجد لدينا اكثر من عشرة ملايين عاطل عن العمل ،وان تلك المشكلة تعتبر قنبلة موقوته تحتاج الى معالجة حقيقية  من قبلكم .

ودعا ، الى تاسيس هيئة مستقلة ، اعضائها من اصحاب الاختصاصات وكذلك من بعض العراقيين الذين عاشوا في الدول التي طبقت نظام الضمان الاجتماعي .

واستنكر بعض الضوابط  للقروض التي تعالج مشكلة البطالة وتوزيع قطع الاراضي ،داعيا الى تجميد اغلب القوانين  وتفعيل قانون العمل والضمان الاجتماعي لمعالجة قضية البطالة لدى الشباب ، التي ستبعدهم عن الانحرافات الفكرية والاخلاقية وتساهم في الاستقرار وبناء المجتمع بشكله الصحيح .  

وفي الشأن الفقهي ، نقل الشيخ الناصري أراء العلماء والفقهاء ، بعدم جواز أسقاط الجنين باي حال من الاحوال ،إلا في حالات نادرة ، يذكرها الاطباء قبل ان تلج الروح فيــه ،منوها في الوقت نفس، ان من يشارك في إسقاط الجنين يساهم في قتله وعلى الجميع تحمل الديه ،مبينا أن الحمّل والانجاب  لدى اغلب النساء اصبح مسالة اعجاب وهذه حالة سلبية  ،مؤكدا ان من قتل جنين ولجت الروح فيه عليه الاستغفار ودفع الديه عنه .