مركز الجنوب للدراسات والتخطيط الاستراتيجي : تحقيق : احمد مزهر
على مسافة 2كم غرب مدينة  الجبايش يقع مجمع مديرية شهداء ذ ي قار للنازحين الذي تحول الى موطن مؤقت للعوائل الهاربة من قتل واجرام العصابات الارهابية في محافظة نينوى ’ حيث ضم المجمع 57 عائلة نازحة بلغ عدد افرادها (284 مواطن) من عرب وتركمان مدينة تلعفر وسهل نينوى .
بين الارتياح البادي على محياه لوجودنا بينهم , وخلجات الألم التي تعتصر قلب الحاج محمد سعيد خضر وهو يستذكر ايام الهروب والفزع على مصير الاولاد والنساء بعد ان باتت (داعش) على أبواب تلعفر , يعرب الرجل الخمسيني عن شكره لأهالي ذ ي قار وحكومتهم المحلية لما خففو به من الام النازحين عبر توفير الطعام والمياه الصالحة للشرب وخدمات المركز الصحي الخاص بالنازحين وقبول التلاميذ في المدارس.
وفي غمرة حديثه عن تفاصيل وضعهم الجديد تتحدث دموع الحاج خضر عن مأسي ايام قريبة خلت حيث فجع برحيل زوجته لصدمتها بعد اتصال احد اقاربهم ليخبرهم بأقتحام المجرمين بيوتهم ونهبها حيث لم تستطع الزوجة تحمل الخبر وفارقت الحياة بعد ساعات معدودة وبذات الالم تحدث معنا الاطفال النازحين عن حرقتهم لفراق ملاعب الصبا وشوقهم الى اصدقائهم الذين شتتهم الارهاب في مدن عراقية مختلفة .
وجواباً عن سؤالنا عن حاجتهم ومايتمنونه على الحكومة المحلية طالب  ألاباء بجسر للعبور لحماية اطفالهم المجبرين على عبور الشارع العام للذهاب الى  مدارس مدينة الجبايش التي قبلتهم بصفوفها , وتمنى احد النازحين مخاطبة حكومة ذ ي قار المحلية لمحافظة النجف لغرض نقل متعلقاتهم الادارية بما فيها البطاقة التموينية من النجف الى ذ ي قار كونهم سجلوا في البداية هناك ونزحوا فيما بعد الى ذ ي قار تحت وطأة الازدحام الشديد من النازحين الى النجف, وحول زيارات المسؤلين لتفقد اوضاعهم اعرب النازحون عن شكرهم لمؤسسة الشهداء التي واضبت على تزويدهم بالارزاق الجافة اضافة الى زيارة النائب الثاني لمحافظ ذ ي قار السيد ابا ذر العمر ,وسجل النازحون عتبهم على اعضاء البرلمان الذين قصروا جميعهم عن زيارة النازحين وتفقد احوالهم.