خطيب الناصرية : يدعــو الحكومة والبرلمان لتشريع القوانين بحماية المواطن من التشهير والتسقيط ، منتقدا القنوات الفضائية لعدم وجود برامج تثقيفية للمواطن بجميع المجالات
مركز التضامن للإعلام
دعا خطيب وإمام الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري ، الحكومة والبرلمان لتشريع القوانين بحماية المواطن من التشهير والتسقيط ، منتقدا القنوات الفضائية لعدم وجود برامج تثقيفية وتوعوية للمواطن بجميع المجالات
وذكـر الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام، عــدة قضايا مهمة ، منها الالتفات الى ظاهر التشهير والتسقيط بين الناس سواء كانت من خلال المواجهة أو المنبر والانترنت والقنوات الفضائية، مؤكدا ان للانسان كرمـة ،ينبغي احترامها ، ولايحق للانسان ان يشهر او يسقط إنسانا اخر دون الدليل على ذلك التشهير والتسقيط .
وأضاف ،إننا يجب ان نكون موضوعيَا في بناء المجتمع الصحيح وعلى ذلك يجب ان يكون المجتمع بنائه على اسس وضوابط اجتماعية رصينة وهذا واجب الوعظ والارشاد في التبليغ .
وأكــد الناصري ، ان من واجب الدولة والبرلمان ان يشرع القوانين لحماية الانسان بمثل تلك القضايا لان مساحة الانترنت والقنوات الفضائية شهدت إساءات واضحة للمواطنين ، حيث ان تلك القنوات لم تتحول لغاية هذه اللحظة الى محطات تثقفية وتوعوية تقدم من خلالها ثقافات متنوعة تساهم في بناء المجتمع والمواطن .
وأنتقــد القنوات الفضائية لعدم مشاركتها ومساهمتها في تثقيف المجتمع من خلال بث ثقافة الوعي الثقافي والادبي والاجتماعي والقانوني والصحي والتشريعي وتبيان حقوق الاباء والامهات والاولاد وثقافة الاحترام الاسري ، مشددا على ان الدولة من واجبها حماية الانسان من خلال تطبيق القوانين وكيفية استخدام قوة القانون في التطبيق .
وبّين الناصري ، ان أضراب المعلمين موظفي الصحة ،هو حق طبيعي ، يمارسه الموظف ، ولكــن حينما تكــون المطالب مشروعة ، كقضية إبعاد وزارة التعليم العالي عن المحاصصة بالاضافة الى المناهج التعليمية التي أربكت الجميع من الطلاب والاساتذة .
وأشار الى ان بعض المطالب المشروعة والخاصة بالطلبـة في تقديم المساعدة المالية هي مطالب مشروعة وعلى الدولة القيام بها ، مبينا ان هذا القانون كان معمول به في السابق وينبغي إرجاعه والعمل به لمساعدة العوائل لمواصلة أبنائهم الدراسة .
وطالب الحكومة الاتحادية والبرلمان بالدراسة الموضوعية ، حول مصروفات البطاقة التموينية ، التي أصبحت ضحكة بين المواطنين ، حيث نجــد في الميزانية مخصصة 5 مليارات لها،و لكن في واقع الحال نجـد 2 مليار يصل للمواطنين ،متسائلا إين ذهبت الاموال المتبقيـة؟!!! ، مشيراان بقيت الاموال ذهبت بطرق بائسة بين الدوائر المعنية وغير ذلك .
وأوضح ان تلك الاموال تقدم كمساعدات للفقراء والمحتاجين وان تعطي الدولة تلك الاموال للناس بشكل مباشر ليتمكن المواطن من شراء المواد التي يريدشرائها بنفسة حيث ان الطريقة الحالية التي توزع بها مواد البطاقة التموينية طريقة بائسة في استخدامها
وأشـار الناصري ،إننا في أغلب الخطب نطالب الدوائر الخدمية برفع القمامة والانقاظ من الشوارع والمدن ، ووهذا حق طبيعي يجب ان نطالب به دائما ،ولكــن في نفس الوقت يوجد واجب على المواطن في كيفية رمي القمامة والانقاظ ، منتقدا بعض الحالات السلبية في رمي القمامة للمواطنين ، منها ، الرمي في وسط الشارع أو امام الجيران ، مؤكدا على الدولة تطبيق القوانين بمعاقبة المخالفين للضوابط في كافة المجالات الخدمية.
وفي المسائل الفقهية ، نقل سماحته رأي المرجع السيستاني عن رمي الطعام مع القمامة سواء كان بالمناسبات العامة أو غير ذلك ، معتبرا ذلك من الامور المحرمة شرعا ، حيث هناك إهانة للطعام والنعمة ، داعيا الجميع لمراعاة ذلك .
وفي ختام خطبته الثانــية ، قائلا، نقف بحزن وألم لمقتل مايقارب 280 ألف جنـدي عراقي بسبب حرب صدام وحزبه على الكويت ، حيث بمثل تلك الايام بدئت الطائرات تقتل الأبرياء ، وبعد ذلك جاءت جريمة الانتفاضة الشعبانية ولحقتها جرائم أخرى، بسبب تهــور صدام وحزب البعث الحاكم ،لاعناً صدام ومن إعانه على الظلم وجرائمه .