أكــد خطيب وإمام الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري، ان ظاهرة خروج الموظفين إثناء الدوام الرسمي لقراءة الفاتحة وقضاء حوائجهم لاتجوز من الناحية الشرعية والقانونيـة منوها لاحترام العقود والمواثيق في التطبيق .

وذكر الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام ، سؤال يطرح في اغلب الاوساط الجماهيرية  ،من هو الموظف الصالح ؟  حيث يكثر هذا السؤال والاجابات مختلفة .

وأضاف، ‘إننا عندما نرجع الى كتاب الله تعالى وروايات واحاديث النبي والائمة الاطهار عليهما السلام جميعا ، نرى مصاديق السلطان او الحاكم والعامل الصالح ، وكيف هو ملزم بقضاء حوائج العباد ، ان كان هذا العامل عادلا او ظالما .

وبّين سماحته ، ان على الموظف  الصالح  في تعاقده مع الدائرة او الجهة التي يعمل فيها فيها عليه الالتزام واحترام العقد وبنوده ،وبعكس ذلك يعتبر  تجاوز على العقد والاتفاق .

وانتقد الشيح الناصري ، ظاهرة  خروج الموظفين إثناء الدوام الرسمي لقراءة الفاتحة أو قضاء حوائجهم وترك الموطنين في حالة  الانتظار ولربما لم يعــد ذالك الموظف الى مكتبه أو دائرته .

مبينا رائ المرجع السيستاني في ذلك ، حيث يؤكد ان على الموظف  الالتزام بالدوام الرسمي ولايحق له شرعا الخروج من دائرته معتبرا ان تقاضي الاجر في ذلك  فهو حرام شرعا .

وأوصى الناصري ، ان على الموظف ان يرى عمله هو لمرضاة الله تعالى وانها ليس حرا بل انه ملتزما بعقد وعليه تطبيقه وان لم يطبق ذلك فانه متجاوز على حقوق الاخرين من الناحية القانونية والشرعية والاخلاقية والاجتماعية .

ودعا الموظفين الغير صالحين الى الالتزام ومراعاة حقوق الناس موضحاإمكانية قراءة الفاتحة وقضاء الحوائج  بعد الدوام الرسمي ، مؤكدا احترامه وتقديره للموظف الصالح والملتزم بالدوام وقضاء حوائج العباد إثناء وقت الدوام الرسمي  .

وأشار سماحته ،  الى قوة القانون في تطبيق النظام ،لتكون رادعا لمن يقوم بمثل تلك الاعمال التي تنتهك حقوق المراجعين .

وأوصى بمراعاة قضية الطمر الصحي للادوية في المناطق القريبة للسكن ، مؤكدا إنها خطرة على حياة الناس الذين يعيشون بجاورها وهي بحاجة الى دراسة والى شركات مختصة  بهذا الموضوع بالاضافة الى مسالة المياة الآسنة  التي تجري في الانهر