صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (3) توافد المجاهدين الى الاهوار

Sat , 2019/03/23 | 09:36

مركز التضامن للإعلام

إعداد:
الشيخ محمد الشيخ 
محمد الناصري

توافد المجاهدين :

في عام 1981 -982 من القرن الماضي ،بدؤوا المجاهدين يتوافدون من المدن و المناطق البعيدة من العاصمة بغداد و النجف الأشرف و كربلاء المقدسة والمثنى و الناصرية الى (مقر ابي مهدي) الكائن بمنطقة آل بو صالح ،و أهل المناطق المحاذية للأهوار يتوافدون الى مقر ابي ليلى.

ولكـون مقر ابي مهدي يحاط بسرية تامة، وحفاظا على أرواح الاخوة المجاهدين القادمين والعائدين من وإلى المدن،لإعادة التشكيلات التنظيمية و إرتباطها بالاهوار مباشرة و لمعرفتهم ببعض القيادات و الحركيين الإسلاميين أمثال (السيد نور و السيد محمد و ابو صباح الناصري) و غيرهم من القيادات .

فكان لا بد من تجنّب الناس و عدم تسبّب اَي اذى لسكان الاهوار الذين قدّموا كل ما لديهم للمجاهدين و كان دورهم متمّيز و خصوصا بهذه الفترة في مناطق (آل بوصالح و أهوار الجبايش) التي كان مقر ابو ليلى فيها .

وفي مجموعة ابو ليلى كان أغلب الاخوة هم من سكان الاهوار و يعرفونه و يعرفهم فهو يتميز بروح الدّعابة و الاهتمام بهم و كأنه أحدهم و يشاركهم بهمّومهم و أحزانهم مع انه يخفي أحزانه و ابتعاده عن والدته التي انتقلت الى رحمة الله تعالى حزنا وألما عليه .

أستشهاد أبوليلي :

وبعد نبأ استشهاده أصبحت المجموعة لها، مقرات متعددة .ولكي تكون من نفس المنطقة و تستطيع التعامل و التعاون مع اهلها والحصول على التبرعات والدعم حيث لم تحصل على الدعم، من اَي مكان.

صيد الأسماك :

بل بعض المجاهدين تّعلم صيد الأسماك ولتكون لهم قوتا وتعتبر الاسماك وصيدها من الاطعمة المتطورة، بسبب معرفة البعض منهم طريقة الصيد او استخدام المجذاف (المردي) و قيادة الزوارق لكي لا يكلف الأهالي.
وكانت حركتهم اكثر سريه ولها خصوصية و حفاظا على ارواح المجاهدين الذين يتوافدون و يعودون للمدن لقضاء فترة تدريبية او التعايش الميداني مع العمل الجهادي ومنهم من يرغب بالتزود الايماني والعقائدي عبر تلك الأرواح المؤمنة و النفوس المطمئنة.

إتساع المقرات :

وهنا أخذت المقرات تتسع و لم تختصر على منطقة آل بو صالح و المجاهدين اصبحوا معروفين لدى الناس في تلك المناطق ولدى الجهات الإمنية .
لكن قوات الامن والجيش، تجهل مكان تواجدهم بالدقه حيث يقوم المجاهدين خلال أيام الاسبوع بتغيير أماكنهم مما اضطر بعضهم يفضّل الزورق علي بيت القصب لان تركه أسهل من بناء بيت القصب ، ولهذا أصبح الزورق الكبير و بحسب اسمه الشهير (العشاري) والذي يحمل عشرة أنفار اذا كانوا جالسين و في النوم يحمل أربعة ، أنسب للمجاهدين من البيت .

و برغم انه صلب جدا و مؤلم في النوم لكنه افضل من البيت المبني الذي ياخذ وقت من المجاهدين بالبناء و التحضيرات و هو يعلم بعد ايّام او يوم يتركه و هكذا يبقى المجاهد بهذه الحياة والبعثي الحقير منّعم بالنوم والراحة.
ولقلة الناصر و خذلان البعض كان المجاهد، شعلة بسماء العمل الجهادي، الذي نذر له نفسه ووجوده و كيانه.

في منتصف الثمانينات من القرن الماضي :

وفي منتصف الثمانيّنات بدأت القوات التابعة للبعث الكافر، تخرج للأهوار تحت عنوان (الهاربين من الخدمة العسكرية) و بدؤوا يفتشون الأماكن و المجاهدين تصلهم الاخبار من الأهالي الذين احبوا المجاهدين و خصوصا السيد ابو مهدي و السيد ابو خالد و السيد ابو ليلى.
وكانت الاخبار تصلهم بالتفاصيل والدقة و لعدم وجود القوة لم يواجهوا القوات القادمة حيث ان الحزبين (البعثيين) ومنتسبي الامن و الجيش الشعبي الذين يأتون بهم قسر (كانوا يجمعون الناس الذين هم ليسوا بالجيش قسرا(.

إستشهاد القائد:

وبهذه الفترة أخذت الطائرات تحلق بسماء الاهوار و تم اكتشاف احد المقرات و استشهد القائد و المنظر للعمل التنظيمي السيد ابو مهدي و تسلّم زمام الامور من بعده أخيه السيد ابو خالد 
يتبع ....

 

 

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (3) توافد المجاهدين الى الاهوار

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (3) توافد المجاهدين الى الاهوار