صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (4) بـروز قيادات ميدا نية

Sun , 2019/03/24 | 08:57

مركز التضامن للإعلام

إعداد :
الشيخ محمد الشسيخ
محمــد النـاصـري
أتســاع رقعــة المجاهدين في الأهوار:
بين 1983- 1984وتحديدا بعد استشهاد القائد السيد ابو مهدي ،وتزايد أعداد المجاهدين القادمين من المدن الى الاهوار ،اضطرت القيادات التنظيمية والجهادية، ان تتخذ قراراً ، بالانتقـال من هـور(آل بوصالح) إلى هور (دوار كرمة حسن) او كما يسمى (هور آل جويبر)، وذلك لتخفيف العبئ على المنطقة وأهلها ، وبنفس الوقت إيجاد أماكن اخرى أمنــة، بسبب زيادة أعداد المجاهدين الذين اصبحوا يتزايدون تدريجيا بالاضافة الى خروج بعض المجاهدين من سجون البعث العفلقي الكافر.

وان أفضل الأماكن أمناّ ،هي الاهوار، فانتقلوا الى هـور دوار كرمة حسن او كما يسمى هور آل جويبر الذين احتضنوا المجاهدين بكل ثقلهم وادخلوا ابنائهم و قدموا للمجاهدين المؤن وكافة المستلزامات و ذلك في آواخر عام 1984 من القرن المنصرم وكانت هذه المجموعة بقيادة السيد أبو خالد .

وفي هــور الجبايش ، بقيت المجموعة الثانية بقيادة الاخ المجاهد السيد أبو ليلي ،لثقل المنطقة ورفضها الانصياع للنظام البائد ، وبرغم تنقله الدائم ،و تعهد أغلبية المجاهدين بتواصل العمل معــه ، و ان أهوار( آل جرويبر) بعيدة عنهم ، فسوف يضطرون للذهاب والعـودّة في كل وقت ،وقد يتم اكتشافهم و يكشف المقر الجديد.

السيد حمــزة الموسوي :-

و في عام ١٩٨٦ التحق بالقيادة المركزية ، القائد السيد حمزة الموسوي، الذي كانت تربطه علاقة وطيدة بالمجاهدين و بعد حادثة جرت له في داخل مدينة الناصرية ، مما اضطرته ان يتخذ من الاهوار مقر له.
وبأختصار فأن الحادثة ، هي محاربة البعثيين له ومراقبته والضغط على أهـله ، مما جعلت احد أقربائه يصيبه بأطلاق رصاص بساقه، مما جعلته يعاني كثيرا منها ، و كان يتعكز على عكازتين لفترة طويلة.

و الغريب في الأمـر، انه لم تثنيه من عمله و استمراره المتواصل مع مجموعته في الداخل وحركته التي يشهد له القاصي و الدّاني ، حيث انه في كل أسبوع ، يذهب و يلتقي بمجاهدي الداخل و يرتب معهم العمل التنظيمي والجهادي.

و كان له الدور الكبير بتأسيس وترتيب وتنظيم عمل الداخل، وأعتّمــدت عليه القيادة المركزية بالاهوار، كونه من أهالي تلك المناطق ،و يعرف طرقها و أساليب الوصول اليها، و كان يربط المجاميع مع قيادات الاهوار.

أبــو أحـرار الأســدي :

وفي عام 1987 ،بـرز قيادي أخر في أهوار الجبايش مع السيد ابو ليلى، بعد ان خرج من السجن ، هو (القائد ابو احرار الاسدي )، كانت له تجربة متميزة وفريدة بالسجن ،و خبرة في التعامل مع أهل المنطقة، ويمتاز بسرية، لم يشهد لها مثيل، وبرغم وضعه الصحي، حيث إنه صاحب حركة و معرفة بالمناطق القريبة على الجبايش وهو شخصية معروفــة بين أهالي الجبايش وتلك المناطق ، ويعتبر من الثّقات ،فكسب أغلب أبناء هذه المناطق .

وبهذا أصبح لدى، القيادة المركزية في الأهــوار ،قيادات حركيــة جـديدة، احداهما باهوار آل جويبر والأخرى في أهوار الجبايش، بالاضافةالى القيادة المركزية ،التي توجههم ، و تهتم بهم بكل ما تحمل من ايمان وعقيدة و معلومات و أساليب تنظيمية وجهادية.

القيادة السرّية والعمل العلنّي :

من هنا بدء العمل ياخذ دور السري بالقيادة ،والعلنّية بالعمل و برغم ان الدولة أصبحت تعرف ان هناك تنظيم بقيادة مجموعة من المجاهدين، لكنهم يحاولون ان يخفوا هذه الحقيقة ،و يروجون من خلال الاشاعات ،ان هولاء مجموعة من الهاربين وقطاع الطرق ، و بين فترة واخرى يقومون بعمل تخريبي من اجل تشويه صورة المجاهدين ولصق تلك الاعمال بهم .

لكن أبناء المناطق المحاذية يعرفون الحقيقة الكاملة ،و لجهل النظام العفلقي ،لبعض المناطق في الاهوار ،اخذت القيادات المتواجدة هناك تتساع مع اتساع المقرات للمجاميع الجهادية والتنظيمية .

يتبع..

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (4) بـروز قيادات ميدا نية

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (4) بـروز قيادات ميدا نية