إعداد : الشيخ محمد الشيخ (و) محــمد النــاصــري 
قبيلة آل جوبير و معارضتها للنظام العفلقي :
قبيــلة آل جويبـر تميزت هذه القبيلة عن القبائل والعشائر بتفانيها للعمل الجهادي ومساندة المجاهدين في الأهوار بكل مالديها ،حتى أصبحت معـروفة لدى النظام العفلقي ، بإنها من القبائل المعارضـة لنظامه القمعي التعسفي .
كان أفراد هذه القبيلة ،من الداعمين للمجاهدين، سواء من أبنائها الشباب أو رجالها وحتى نسائها التي كانت تصنع الخبز والطعام ويقدم للمجاهدين ويستقبل افراد قبيلة آل جوبير،المجاهدين ، بحرارة منقطعة النظير،وانهم معروفين بكرمهم وأخلاقهم العربيــة الأصيــلة ،وبرز منهم الكثيــر من المجاهدين .
القائد (ابو جعفر الجابري) وأسرته أثناء العمل الجهادي:
ومن أبرزهم القائد جبار صالح مزبان (ابو جعفر الجابري)، المعروف بدماثــة أخلاقــه وأبتسامته الدائمة حتى في أحلك الظروف ، وهو من عائلة مؤمنة متفانية جميعها بالعمل الجهادي ومن الداعمّين للمجاهدين، برغم ما يلاقونه من العذاب والنقد ، و مع ذلك لا يبالون بذلك .
بل أنهم مسرورين لكونهم يقدمون الخدمات وداعمين للمجاهدين وتحملوا بعض الأحيان مّلامة الناس والقـول ،بانهم سبب المداهمات التي تتعرض لها القبيلة من النظام العفلقي .
ويحاول أغلب أفراد هذه الأسرة الكريمة أقناع الاخرين على ان هذا من واجبهم حتى كسبوا الناس التي تلومهم اوتنقدهم .
أستقبال الوافدين من المجاهدين للأهوار : 
وكان القائد أبو جعفر الجابري ،حركيا متفاعلا يتواصل مع الجميــع ،وهو البــوابة الحقيقية لربط أغلب شباب آل جـوبير بالمجاهدين ،ولايفرق بين صغيرا وكبير،ويهتم بالوافدين المجاهدين من المــدن العراقيــة المختلفة .
ويحـاول ان يبّين لهم طبيعة الحياة اليومية الجديدة عليهم ، لكــون بعضهم يعيش بوضع مختلف تماما عن الأهـوار ومعانات المجاهدين والتعب ووعورة تلك المناطق ،حيث يجــد البعض من الوافدين صعـوبة الحياة والتأقلم فيــه ،ويتواصل( أبو جعفر الجابري) مع الجميع لتخفيف وطئت الغــربة .
ويمتاز أبو جعفر الجابري ، بكثرة السفر والتنسيق مع مجاهدي المــدن ،وكسب الشباب المـؤمن ،وكان يأتي الى الاهوار في كل مرة ومعـه مجموعة من الشباب المؤمن الذي كان ملاحقا للنظام العفلقي ،أو من الذي ضاقت بهم السبل .

وأصبح الرابط المعتّمــد من قبل مجاميع الأهوار ومجاهدي الداخـل ، وهو يملك شجاعة وصمودا وأيمانا قل نظيره ، ولم يتـرك العمل الجاهدي ، بل أستمر بالعمل حتى سقوط النظام العفلقي البائــد .

العمل بعد سقوط النظام البائد :

وبعد السقوط ،عمل بالامن الوطني وكان يذهب للمناطق الساخنـة في جميع الأوقات ، ومن أبرز تلك المناطق هي مدينة الموصل بعد أحتلالها من عناصر داعش الإرهابي ،وكان لايبالي ولايخاف بل يدخل وياتي بالمعلومات والأخبار ،وكانت حركته لها دورا بمعرفة مواقع الضعف لدى عناصر داعش ،وتسلم تلك المعلومات من قبله لقيادة الجيش العراقي من خلال الأمــن الوطني الذي كان يعمل كأحـد منتسبي جاهزه ،بعد السقوط ،وعمل بتفاني واخلاص كما كان أيام الأهــوار وقائدا معطائا لا يخشى ولا يخاف ولاتاخذه لومّة لائم ، برغم ان الموصل محتلة من قبل عناصر داعش كان يذهب لها ويزاول عمله الامني ولكن قضاء الله عزوجل فوق الجميع .
وفـاته :
وعنـد عودته من واجبــه لمدينته الناصرية وفي الطريق حدث حادثا، انتقل فيـه الى ربــه نقيا طاهرا يحمل تاريخا مشرفا يفتخر به كل غيــور وكل من عرفــه ... رحمّك الله قائداً شجاعاً مؤمناً .
يتبــع ...