إعداد : الشيخ محمد الشيخ (و) محــمد النــاصــري

المجاهد السيد حمزه الموسوي :
بعد الملاحقات والمداهمات من قبل النظام العفلقي ، وبعد اصابته في ساقه ، ألتحق المجاهــد القائـد السيد (حمــزه الموسوي)، بالأهــوارفي تمــوز عام 1986 ، بمجموعة القائد أبو حسين الرميثي ،حيث كانت له علاقات مع الاخوة المجاهدين بالاهوار بالاضافة لعمل الداخل الذي تميز به ، بحركته وصلابته واصراره الدؤوب في العمل التنظيمي والجاهدي ،حيث كانت تحركاته على اغلب المؤمنين مع حبه الشديد للمجاهدين فكسب الكثير من الشباب المـؤمن الذي حمل نفس التـوجه والمبــدأ .

وبعد وجوده بالاهوار لم يتوقف الموسوي ، عـن حركته برغم اصابته في ساقه ،وأخـذ يبني علاقاته مع الشباب المؤمن ،وكسبهم للعمل الجهادي ،وكان له وجود في اغلب المناطق بالاضافة لعمــله الجهادي والتنظيمي داخل محافظة ذي قار .

السبعاوي ورأس السيد حمزه الموسوي :

وبحركته وعمله الدؤوب ،شغل السيد حمزه الموسوي أذهان الأمــن والبعثيين في محافظة ذي قار والعاصمة بغداد ، فاصبح أسمه الشغل الشاغل حتى دفــع السبعاوي أموال طائلة لمن ياتي براس السيد الموسوي ويمنحه الرتب والمناصب ، لكن دون جـدوى وبرغم حركته في اغلب المناطق إلا إنه يحتاط بكل حركاته الصغيرة قبل الكبيــرة .

وكان المجاهدين حريصين عليه ، من تلك التحركات والسفر الى مركز المحافظة والتنقل بين مناطق الاهوار وغيرها ،بل انهم مستعدون ان يدافعوا عنــه بانفسهم ولكنه مصرا على ان يتابع العمل بنفسه ويتاكد من خطوات العمل بنفسه .

ومقــره الأول في ذالك الوقت في أهــوار آل جــوبير ، هذه العشيرة الغنية عن التعريف بكرمها ومعاضتها وحبها الشديد للمجاهدين ،ومهما كتبت الاقلام عنها لاتعطي حقها بما تحملوا من معانات واظطهاد وويلات من النظام العفلقي .

أفراد هذه القبيلة كانوا يأمنون للمجاهد السيد حمزه الموسوي كل الطرق والممرات الأمنـة من اجل وصوله سلاما محميا لمركز المحافظة أو الاقضية التي يزورها ويقدم المجاهدين أليها ، وسخرت له كل الامكانيات المتاحــة ويخصصون له سيارة يتنقل بها بين المناطق والليل يتحدث عن تلك التحركات الدؤوبــة وكل ذلك بالتعاون والدعم مع المجاهــد شاكر الجابري والقائد أبو جعفر الجابري وبعض المجاهدين من الداخل الذين يفتحــون بيوتهم لاستقباله من اجل اللقاء وديمومة العمل .

وعــرفه المجاهدون باخلاقــه وطيبة قلبــه وتعامله بالمودة والصدق والاخلاص واهتمامه الواضح للمجاهدين ويحاول بكل الطـرق المشروعة ان يحصل على المــال لتأمين مستلزمات المجاهدين في الاهوار وديمومة العمل .

طعام المجاهدين الخبـز والبصل :

وكانت ظروف المجاهدين قاسية وبحاجة الى الدعم المتواصل واستمرار العمل فتمّر أيام لايوجد لديهم طعام ، سوى الشاي والخبز ،وفي بعض الاحيان كان الخبز والبصل فقط .

وكــان قبل زيارة المناطق المحاذيــة يأكل البصل ثم يزور الأخــوة في هذه المناطق حتى لايثقل عليهم واذا قدّم الطعام وفي بعض الاحيان يقدم طعام الاطفال للزائرين وهذا جزء من كرّم أهل تلك المناطق ويخبر المجاهدين بان يقولون نحن تناول الطعام وفي بعض الاحيان يقسمون على انهم متناولون الطعام وجاءوا لزيارتهم ولكن كانوا يتناول فقط البصـل قبل الزيارة.

وان بعض هؤلاء المجاهدين من العوائل الغنيــة ولم يتعلموا على هذا الطعام البسيط لكنهم اضطروا للعيش واجبروا انفسهم على هكذا انواع من الطعام .

كانت حركة السيد حمزه الموسوي ،يشهد بها العــدو والصديق ،ولم يتوقف عن عمــله حتى سقوط النظام العفلقي ، وكانت تحركاته على الجميع لتامين ما يمكن تامينه للمجاهدين وامتازت مجموعته بالتزايد واصبح مضطراان ينسق عمله مع جميع المقرات من اجل تامين الجانب المادي الذي هو اساس العمل .

دخــول الكويت وأاختلاف الرؤى

وعنــدما دخل المجرم صدّام لدولة الكـويت حدث اختلاف بين قيادات المقرات ، فكان رأيُ يقول اذا دخل الامريكان العراق علينا محاربتهم ، وهذا الراي للقائد ابو حسين الرميثي ، والراي الاخر والقائل علينا بالرجوع للمراجع والعلماء وهذا للسيد حمزه الموسوي و مجموعته ، والسؤال عن الحكم الشرعي لهذا الحــدث المهـم .

فجاء الجواب في ذالك الحيــن ،من المرجع السيد الخوئي (قدس سره) بعد ان قدّم المجاهدين له هذا السؤال ، لايجوز مساعدة صدام لكـون أرض الكويت مغتصبه ثم جاء جواب السيد الخامنئي، بعدم جواز مساعدة صدام لكون الأول يقاتل من أجل النفط والثاني من اجل المناصب .

واصبحت الاجابة هي الفاصل امام المجاهدين ، واغلب من كان يؤيد المجاهد الكبيـر ابو حسين الرميثي أنتقل الى مقرات السيد حمزه الموسوي ، حتى اصبح مقر السيد حمزه أكبر مقرا للمجاهدين حيث ياتي له من كل مكان وتم التنسيق مع مقر المجاهد الكبيــر أبو عبــود

يتبــع ....