صحيفة اوان

مجلة مبرات التضامن التي اصدرت عام 2016

جمعية التضامن على الفيس بوك

شعيرة الاعتكاف في جامع الشيخ عباس الكبير

#

 

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (9) القائد ابو عبود ومقارعته للنظام البائد

Sat , 2019/03/30 | 08:47

مركز التضامن للإعلام

إعداد : الشيخ محمد الشيخ (و) محــمد النــاصــري

نبــذة عنــه 
‏‎ القائــد المجـاهـد حسين آل جعاز من مواليد ١٩٥٠ المكنى بـ(أبي عبــود) ، ينتمي الى العشائر المحاذيــة لمناطق الأهوار ومن أسرة طيبة ومعروفـة بالكرم العشائري الأصيل، وكان يعمل شرطيا في مطلع الثمانينات من القرن الماضـي ، ويقوم بمساعدة المجاهدين ويقدم المساعدات.

ومن بيـن المجاهدين الذين كان يدعمهم ، المجاهد أبو علي الخليجي ، وبعــد ما حدثت له مشاكل في وظيفتــه تم فصله من العمل في عــام 1982 ،وأصبح مطاردا من النظام العفلقي حتى فقــد العديد من افراد عائلته وبالخصوص أبناء عمومته وأخــوانه ، بسبب صلابته وأصراره على العمل الجهادي .

مقارعــة النظام العفلقي :

وفي بيتــه كان يلتقي بالمجاهدين بالاضافة الى بيت آل فيـروز في منطقة العكيكة التابعة لقضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، ويعتبر مقرا لبعض المجاهدين، منهم، السيد القائد أبوخالد وأبو صـلاح وأبن عمـه أبو ولـيد ، وفي أحــد الأيام وأثناء أنتظار المجاهدين لتناول الطعام في داره ، وتاخرهم ، فعلم ، ان هنــاك حملة مداهمات .

وفي تلك المدّاهمات وصلت الاخبار بجرح و إلقاء القبض القائد السيد أبو خالد وأستشهاد المجاهد أبو وليد ، وتاكــد من شهادة أحــدهم وجـرح أبو خالد الذي واجــههوا بمديرية الامن العامة آنذاك بالسيد رشيد آل سيد يوشع ، ولم يعترف عليه بل أنكر معرفته بــه ، بحسب رواية احد ضباط الامن العامة .

وعلى آثــر هذه الحادثــة قرر المجاهد ، أبو علي الخليجي الذهاب الى إيران وكان السفر عن طريق شمال العراق بأوراق مزورة .

التحاقـه بالأهــوار :

وبعد هذه الحادثــة وتحديدا في عام 1984 ، نــزل الحاج أبــو عبــود الى الأهــوار مع مجموعة مع معارفه ممن لهم صلة بالمجاهدين ، وفي عام 1986 ، هدّمت داره من قبل الاجهزة الاقمعيــة للنظام العفلقي ، وشردت عائلته ، وهدّمت دار آل فيروز المقر الدريف للمجاهدين ، وجرفت بساتينهم وأعتقلت عوائلهم حتى النساء والاطفال ، واعدم من آل فيروز خمسة حتى والدتهم تم اعتقالها ، 
واعدمت بعد ذلك بعض نسائهم ، بسبب دعمهم للمجاهدين .

وأستقر الحاج أبو عبــود وجماعته في أهــوار العساكره ، وبالتحديد في هــور البطيلة ، ثم التوجه بعد ذلك الى اهوار الجماملة في دچاچ مهجورة ، وكان معــه المجاهد الكبيــر أبو فيصل الشايب ، كما كان يطلق عليه من قبل المجاهدين لكبـر سنّه ، و معه رضا الخليجي أخو المجاهد القائد ابو علي الخليجي .

مقــاومته للنظــام :
وبعد فترة زمنيــة قام لـواء 66 قوات خاصـة في الجيش العراقي السابق والجيش الشعبي والطائرات الهلكوبتر بالهجوم على مناطق الأهــوار ، وقامت الطائرات بضرب مناطق الاهوار والمقرات ، وأستشــهــد عدد من المجاهدين وحرق مقر المجاهد الكبير أبو فيصل الشايب .

وكان أغلب المجاهدين يتخفوا بالمــاء لكــي لا يُرَوْن من قبل القوات المهاجمة حتى ابن ابو عبود الصغير (علي) كان طفلا صغيرا ، ألتحق مع ابيه في الاهوار .

‏‎امتاز الحاج ابو عبود بعلاقته بالعشائر و معرفته بأغلبهم لكــونه أبن هذه المناطق و يعرف صغيرهم و كبيرهم و نسائهم و رجالهم ،ويملك الكثير من الطيبة و حسن السيرة و نظافة السريرة.
ويتعامل مع المجاهدين بطريقة يجذب بها الجميع وعلى مسافة واحدة ،و لايحبذ التعامل بالمسميات و الانتماءات،يقدم المساعدات بدون ان يمن على الأخرين و يصرف مما لديه من اجلهم و سخر عائلته كلها من اجل المجاهدين.

مقــره الخاص:

أسس مقرا خاصا به في عام ١٩٨٨ عرف باسمه و التف حوله المجاهدين من المناطق المحاذية للاهوار من العكيكة وآل جويبر و الفهود و العشائر الواقعة على ضفاف الاهوار يتمتع بالشجاعة و اللامبالاة للنظام وقمــعه التعسفي، و كان طالبا للشهادة، و لا يزال باحثا عنها، حيث شارك في الحشد الشعبي لتحرير العراق من براثم داعش الاهاربي.

يتبــع ...

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (9) القائد ابو عبود ومقارعته للنظام البائد

حلقات توثيقية لمجاهدي الاهوار و الانتفاضة الشعبانية - الحلقة (9) القائد ابو عبود ومقارعته للنظام البائد