إعداد : الشيخ محمد الشيخ (و) محــمد النــاصــري

نبذة مخصرة :

عبد الجبار قاسم ساجت الحجـامي المكنى بـ( أبي رياض البنـه) ، من مــواليد 1957 محل ولادته محافظة ذي قار/ سوق الشيوخ ، خريج معهد التدريب المهني ، يعمل فني في القــوة الجـوية في منطقة الشعبية آنذاك ، ولـه ارتباطات مع أحدى المجاميع الجهادية في محافظة البصـرة ،منهم الدكتور شاكر ، و من هذه المجموعة أبو مهــدي المهنـدّس .

محاولة أغتيال المجرم صدام

في احدى زيارات المجرم صدام الى محافظة البصرة بين عام 1981 -1982 ، قامت احدى المجاميع التي كان هو مرتبطا بها بمحاولة اغتيال المجرم صدام ،الذي كان في زيارة تفقدية الى القاعدة الجوية في الشعيبة ،وأكتشفت العملية قبل وقوعها ، فقام النظام بمطاردة واعتقال اعداد كبيرة في حينها ، حيث اعدام (اثنى عشر ) من المجاهدين ، وشرد العديد من الاخوة من مناطق سكناهم هربا من بطش النظام القمعي التعسفي الظالم .

ومن بين المعتقيل كان المجاهد (أبو رياض البنــه) ونقل جميع المعتقلين مباشرة الى التحقيقات في الأمــن العــامة ،ولم يكن هناك اعترافاَ من قبل هذه المجموعة ، فأحيلت القضية الى المجرم صدام ،ولكن شأت الاقدار وبمشيئت الله سبحانه وتعالى ، أن يحيالها المجرم الى ذوي الاختصاص لكّـون القضية تمس الاستخبارات العسكرية مباشرة .

مرحلة جديدة في سجن ابو غريب :

وعلى أثر ذلك ، اصدرت المحكمة العسكرية في حينها قرارا بالسجن سبع سنوات لأبي رياض البنـه ، وانتقل مع مجموعة من الاخوة المجاهدين الى سجن أبي غريب ومنهم من حكم عليه (بالسجن المـؤبد)، كانت تلك الفترة الزمنية بمثابة مرحلة جديدة ونوعيــة ، للعمـل، بحياته ، حيث التقى ابي رياض بمجموعة من المثقفين والمفكرين الذين تم إعدام بعضهم والبعض الاخر أطلق سراحه .

وفي عام 1986 اطلق سراحه من السجن وتحول من القوة الجوية الى صنوف الجيش الأخرى ونقـل مباشرة الى الجبهـة إبان الحرب العراقية الإيرانية ، حاول أبو رياض في وقتها الهروب الى إيران لكن دون جـدوى .

النــزول والعمل في الأهــوار :

وبعد فترة زمنية التقى بالسيد (سلمان سيد شريف السيد طاهر) من أهالي العمايرة في الفهود، وقرر النـزول الى الأهــوار ، والتحق بمجموعة أبو حيدر الماجدي ( المايدي) وكان له ارتباطا بمجموعة بمنطقة العساكره مع السيد أبو حبيب والسيد أبويوسف ومعهم المهندس ( ابو زينب البغدادي )من أهالي الكريعات ( الشهيد طارق) واخرين ، منهم السيد سلمان السيد شريف و المجاهد ابو حسن من أهالي القرنة و المجاهد ابو احمد الشرجي من أهالي البصرة.

ومكث مع هذه المجموعة ثمانيــة أشهر وبعد الضغط والحصار والمداهمات في (هور البطيلة ) من قبل لواء 66 ولواء 68 قوات خاصة والطائرات ، حيث استشهد خلالها عبد الرحمن شقيق أبو ايمان الطائي والمجاهد عباس الشجير والمجاهد كاظم .

ثم انتقل الى مقر آل جوبيـر في منطقـة العـودة مع مجموعة الشهيد أبو مهدي الرميثي وأبو إيمان الجـوهـر وكان القريب من هذه المجموعة المجاهد أبو عبـود وابو فيصل الشايب ، وانقسم العمل الى منطقة آل جويبر مع مجموعة ابو مهدي وفي منطقة الجبايش في( هور الحمارات) بقيادة المجاهد أبو فيصل الشايب ، مع المجاهد أبو عبود .

واستقر أبو رياض مع المجاهد أبو رضا الخليجي وبعد استشهد ابو مهدي الرميثي والمجاهد ابو خالد في هور البثيج ،اصبح المجاهد أبو ايمان الجوهر مسؤولا عن المجموعة ، وبعد اكثر من سنة في منطقة ال جوبير ، وعلى اثر المداهمات استشهد السادة الثلاثة (سيد نور و سيد محمد و سيد ذا النُّون) و ابو مهدي و ابو امين.

وتم دفنهم في منطقة آل بو حمدان ، وبعد سقوط النظام البائد نقلت جثامينهم ، وكانت ظروف العمل الجهادي صعبة للغاية ومع ذلك كان العمل متواصلا وبإصرار متزايد ، كان الشهيد ابو مهدي هو لولب العمل ،لكونه يملك مجاميع في داخل محافظة ذي قار ويتحرك عليهم ويتردد أغلب مجاهدي الداخل الى المقـر .

وبعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية في عام 1988 ، نقل المقر الى منطقة آل إسماعيل في هــور الحمّار الحالي وكان المجاهد الكبير أبو أسماء في وقتها في منطقة الدچاچ عند آل بوحمدان .

وبقي المجاهد أبو حسين الرميثي الذي تسلم قيادة المجاميع في منطقة آل جوبير
فالمجاهد ابو رياض كان في مقتبل العمر لكنه نشط متحرك يعتمد عليه في أمور كثيره من قبل قيادة المجاميع.
و من مزايا المجاهد ابو رياض لديه طاقة تّحمل و يستمع للكثير من الاّراء و يحاول ان يجد الحلول ، كما انه لطيف المعشر بسيط التعامل لا يترفع على اخوانه تجده يأكل اقل مما ياكلون و يلبس ابسط مما يلبسون يحب الجميع و يحترمهم و عندما تسلم مجموعة كان اغلب المجاهدين المتواجدين معه شباب و يتعامل معهم بأبوة و اهتمام و يسال عن أحوالهم و اوضاعهم.

يعتبـر ابو رياض خزين من المعلومات فهو يملك تاريخ ، قبل و بعد الانتفاضة بسبب عمله المتواصل مع المجاهدين كما انه يثق بالمجاهدين ثقه منقطعة النظير و يقدم قول المجاهد على غيره

يتبع..