مركز التضامن للإعلام
أنتــقد خطيب وأمام الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري ،غياب مجموعــة من القضايا الخدميــة لعــدد من الدوائر الحكوميــة في محافظة ذي قار، من بين تلك الدوائر ، مديرية المرور ،دائرة البلدية ، دائرة الصحـة والمستشفيات الحكومية والحكومة المحلية .
وقـال الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة التي حضرها مراسل "مركز التضامن للإعلام ، ان في كل جمعــة نذكر بالعديد من القضايا التي تهم المواطـن وتسهم في معالجة العديد من القضايا التي تخص المجتمع ،وعلى المسؤول الاستماع لها وهذا من واجب عمـله اتجاه المجتمع والمواطنين .
وأوضـح الناصري ، ان حوادث السير حصدت الكثير من أرواح النّاس ولم نرى او نسمع اي حلا لها ، مطالبا مديرية المرور في المحافظة ،بوضع دوريات في الطرق الخارجية لمتابعة السائقين وتجاوزتهم الخطيرة التي تسببت بقتل الابرياء ، مؤكدا في الوقت نفس بوجود الكثير من الاليات لمراقبــة المخالفين للسرعة .
وبّين ، ان وفــرة الميـاه والامطار وقله وصولها للأهــوار، تستدعي تدخل الحكومة المحلية او الاتحادية لهذا الأمــر ، متمنيا من المسؤولين تشكيل خليــة عمل تتواجد في تلك المناطق لمتابعــة هذا الملف، واقامة الندوات في القنوات الفضائية او التلفزيونيــة .
وأشأر الناصري ،إلى ظاهرة الانقاض في الشوارع والطرقات ، متسائلا عن دور لجنة المتابعـة في مديرية البلدية لتقـوم برفع تلك الأنقاض ، متمنيا وجود سيارة تتجول في شوارع المدينة لترفع تلك الانقاض من شوارعها ،ولاتحتاج الى أيادي عمل كثيرة بل وسيلة نقل وعامل نظافة يقوم بذلك ومسؤول يتابع الامر .
وأستعرض الشيخ الناصري ، مسالة شرعية وقانونيـة وإنسانية في مجال الطب والصحـة ، هي ان وقت الموظف والطبيب ليس ملكه أثناء الدوام ، ناقلا فتـوى المرجع السيد السيستاني بذلك ،وهي عدم جواز خروج الموظف اثناء دوامه بل لاتجوز صلاته اثناء الدوام بدون رخصة من المسؤول ،إلا في بعض الحالات الخاصـة.
وأكــد على وجود ظاهرة سلبية، قام بها احد الاطباء ، مطالبا بنقلها الى مدير دائرة الصحة ، هي قيام هذا الطبيب بدعوة المراجعين بجلب اشعة طبية لهم وكلما ياتي مريضا يطلب منه جلب اشعة ، وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهرا ، خرج الطبيب من غرفته ولم يعــد لدائرته . حتى تجمع المراجعين باشعتهم امام موظف الخدمة ، ينتظرون الطبيب ، قائلا لهم أنه غير موجود و انتهى الدوام .
وشدد الناصري على متابعة ومحاسبة أمثال هؤلاء الاطباء والموظفين الذين يتركون عملهم في الدوائر بدون محاسبة ومتابعة ، ويقع هذا التقصير على المرضى من المرجعين بل تصل الى ان تزهق الارواح في مثل هكذا حالات بسبب التقصير والتسيب .