انتقد رئيس جمعية التضامن الإسلامي الشيخ محمد مهدي الناصري التردي الكبير في الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن داخل المستشفيات الحكومية في محافظة ذي قار.

وقال الشيخ الناصري في حديث لمركز التضامن للإعلام، ان وضع القطاع الصحي الحالي يستدعي وقفة حقيقية تتناسب مع حجم المعضلات التي تنخر في معظم قطاعاته المختلفة.

وأضاف ان "ما نلمسه اليوم داخل المستشفيات الحكومية يؤشر إلى واقع صحي مرير يتمثل بشحة تامة في الأدوية فضلا عن غياب التعامل الإنساني من قبل بعض الكوادر الذي يصل إلى الاستهانة بأرواح الناس".

ونقل الشيخ الناصري حادثة وقعت في إحدى المستشفيات تمثلت بترك احد الأطباء مكان عمله والخروج من المستشفى رغم طلبه من عشرات المراجعين جلب التحاليل والأشعة الخاصة بهم، وبعد استكمالهم لتلك الأمور تفاجئوا بخروج الطبيب وذهابه إلى المنزل.

وأكد على ان هذه الممارسات التي لا تمت للإنسانية ولا إلى الأمانة التي يحملها الموظف في القطاع الصحي بصلة لابد ان تجد من يقف عندها ويضع حد لمن يمارسها عن طريق المحاسبة وتوجيه العقوبة.

ولفت الناصري إلى ان الرأي الشرعي والفقهي بإجماع العلماء يوجب على الموظف الالتزام بأداء وظيفته المكلف بها والحفاظ على الوقت المتعاقد عليه مع الدولة وعدم تركه العمل حتى لو كان لأداء الصلاة لغرض تقديم الخدمات للناس