نظمت مدرسة العلوم الدينية في الناصرية اليوم حفلاً تأبينياً احياءا للذكرى التاسعة والثلاثين لشهادة المرجع الديني والمفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر.

ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم، تلتها كلمة لحجة الإسلام الشيخ محمد مهدي الناصري أشار فيها إلى أن الشهيد الصدر قدم أنموذجا في التضحية وبذل النفس لأجل المبادئ الإنسانية العظيمة وإباءا وتسامي روح قل نظيرهما في عالمنا المعاصر.

وأضاف أن الشهيد الصدر كان قد واجه النظام الدكتاتوري المباد عن طريق فكره النيّر وقراءاته المتواصلة التي ركزت على أهمية الإنسان وبناء المجتمع كونه كان غير منهزما في زمن كانت فيه الأمة منهزمة.

ودعا الناصري إلى استلهام العبر من ذكرى استشهاد الصدر الأول كونها المنهج والطريق لبناء الوطن عبر توحيد الصفوف وبث روح التسامح بين أبناء البلد الواحد.

من جانبه تناول الأستاذ في المدرسة الدينية الشيخ عبد الأمير الناصري في كلمته الأثر الفكري للشهيد الصدر ودوره في إرساء فلسفة إسلامية أصيلة وخالصة في جميع نواحي الحياة.

وبين أن ما قدمه الصدر الأول في ميدان القراءة الموضوعية للواقع العراقي وإنجاز مشروع وطني عابر للطائفية والقومية يمكن أن يكون حديث الأجيال المعاصرة ونافذتها إلى آفاق مستقبل يغادر بها إلى بر الأمان.

وتضمنت فقرات الاحتفال الأخرى كلمات وقصائد شعرية شارك فيها عدد من أساتذة وطلبة مدرسة العلوم الدينية تمحورت حول السيرة العلمية والعملية للشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى.