عقدت مدرسة العلوم الدينية في الناصرية اليوم ملتقاها السنوي الثاني والعشرين للخطباء والمبلغين في مسجد وحسينية أهل البيت بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك بحضور أكثر من200 مبلغ.

افتتح الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة الملتقى ألقاها الشيخ الدكتور عبد الأمير الناصري تحدث فيها حول أهمية عقد هكذا ملتقيات قبل كل موسم تبليغي لتداول المواضيع الأهم وإبرازها بغية توحيد الرؤى والجهود.

وأشار إلى المسؤولية الاجتماعية وتنوعاتها وثقافاتها وانطلاقها منذ أن استخلف الله الإنسان في الأرض، مفصلا مسؤولية المبلغ والخطيب تجاه المجتمع وتحصين أبنائه من المخاطر المتنوعة التي تحيط به.

وأكد الناصري على ضرورة تحصين فئة الشباب في المجتمع واستيعابهم وعدم الابتعاد عنهم وإهمالهم، بل حسن التعامل معهم الوقوف عند كل اهتماماتهم ومحاولة إيجاد بدائل تسد من أوقات فراغهم باعتبارهم الفئة الأهم.

كلمة المدرسة الدينية ألقاها الشيخ عبد صبر الشريفي بين فيها أن قضية الإرشاد وهداية الناس ودعوتهم إلى الله تعالى كانت من الأساسيات التي قامت عليها رسالات الأنبياء وقد مثلت المحور في منهاجهم جميعا.

وأوضح أن رأس مال كل مبلغ وخطيب هو كمية ونوعية العلوم الضرورية والمعلومات التي يحملها والتي أبرزها هو ما يتعلق بالدروس الحوزوية وتفرعاتها من العقائد والفقه وعلوم القران.

بدوره تحدث الخطيب الحسيني السيد فاضل الغالبي عن أهم النقاط التي لابد للخطيب والمبلغ أن يتوقف عندها في مهمته الرسالية، مبينا أن أهما هو توفر عاملي الإرادة والقدرة الكافيتين لدى الخطيب والمبلغ.

ورأى أن الخطيب الذي لا يجد في نفسه القدرة والإرادة الكافية لحمل الرسالة أن لا يدخل هذا المضمار وبالتالي يحق له البحث عن جوانب أخرى قد ينجح فيها بعيدا عن رسالة الخطابة والتبليغ.

وطالب الغالبي من المبلغين الاستشهاد بخطبهم ومحاضراتهم بسيرة النماذج السامية من شهداء العراق رجالا ونساء وذكر مآثرهم التي لاحصر لها، سواء شهدا الفتوى المباركة أو شهداء الوعي في حقبة البعث المظلمة.

وشهد ختام الملتقى فتح باب النقاش بين الحاضرين عن طريق توجيه الأسئلة إلى لجنة الملتقى فيما يتعلق بدور المبلغ والخطيب وما يتوجب طرحه من مستحداث للجمهور.