عقدت مدرسة العلوم الدينية في الناصرية اليوم السبت ملتقاها السنوي الثالث والعشرون للخطباء والمبلغين في مسجد وحسينية أهل البيت بحضور أكثر من 200 مبلغ وخطيب.

وابتدأ الملتقى الذي حضره مركز التضامن للإعلام بتلاوة من القران الكريم لطالب المدرسة الدينية الشيخ باسم الإبراهيمي، تلاها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.

وفي كلمة افتتاح الملتقى رحب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري بجميع الخطباء والمبلغين وطلبة العلوم الدينية، ناقلا سلام وتحية آية الله الشيخ الناصري لجميع الحاضرين.

وركز الشيخ الناصري على أهمية أن يكون هدف التبليغ والخطابة الصادر عن أهل العلم هو مرضاة الله تعالى بالمقام الأول، وان هذه المرضاة لا يمكن أن تأتي ألا بفهم القران الكريم وسيرة النبي(ص) ومنهج الأئمة(ع).

وحذر سماحته أن يتحول هدف التبليغ وعمل المبلغ إلى مهنة من المهن فتفقد الحيوية والتأثير، مؤكدا على ضرورة أن لا تغلب الجوانب العاطفية على العقل والمعرفة خلال تناول المواضيع.

من جانبه نقل عميد معهد الشيخ الوائلي للخطابة فضيلة الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي خلال كلمته بعض التوصيات العامة من المرجعية الدينية العليا للخطباء والمبلّغين والخاصة في شهر المحرم الحرام.

وبين الكاظمي الدور الكبير للمنبر الحسيني بتجسيد وتفعيل مسؤولية الحفاظ على أهداف الثورة الحسينية بما ينسجم مع مقتضيات الزمان ومستجدات العصر بحيث يحقق الآثار الحسينية الشريفة في النفوس والقلوب.

وأكد على ضرورة أن يواكب الخطيب التطورات الحاصلة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية والانفتاح على الأديان الأخرى لاسيما أن هناك العديد من الكفاءات العلمية والثقافية التي تكون حاضرة وتستمع إليه.

وشهد ختام الملتقى انعقاد حلقة نقاشية مفتوحة بين اللجنة المنظمة والحاضرين من المبلغين والخطباء حول معوقات البرامج التبليغية وطرق تطويرها.