أحيت جمعية التضامن الإسلامي في ذي قار مساء اليوم الاثنين مجلس ليلة العاشر من شهر محرم الحرام ضمن مجلسها العزائي السنوي في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية.

ابتدأ مجلس العزاء بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم، تلاها محاضرة دينية للخطيب السيد ساجد الياسري استهلها بخطبة الإمام الحسين لما عزم على المسير إلى العراق فخطب في أهل بيته وأصحابه قائلا (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء...).

وبين الياسري أن المتتبع لخطابات سيد الشهداء –عليه السلام- يجد فيها إعلام واضح لمن خرج معه من اهل بيته وأصحابه بأنه سوف يقتل في ارض كربلاء وإخبارهم بما يكون عليه من نهاية حتمية.

وأشار الى إن أول ما يلفت النظر في سياق هذا الخطاب وتراكيبه أنه يخالف المألوف في خطابات الثائرين وطالبي الإصلاح، لأن أمثال هؤلاء يحرصون على إغراء الناس بما يحققونه من مكاسب وانتصارات، بينما نجد أن الإمام ينعى نفسه، ويرسم نهايته ويمني من يتبعه بالشهادة ولقاء الله، لأن طريقه هو طريق الشهادة