يتواصل مركز الشيخ عباس الخويبراوي في الناصرية في اقامة موسمه الثقافي الحسيني السنوي والذي ينظمه للسنة الرابعة على التوالي بمناسبة ذكرى عاشوراء الحسين.

وقد بدأت فقرات اليوم الرابع من البرنامج بتلاوة آيات معطرة من الذكر الحكيم للقارئ الحاج محسن الخفاجي، تلاها قصيدة شعرية للشيخ باسم الابراهينمي.

وشهدت الفقرة الثالثة من البرنامج محاضرة للاستاذ الجامعي الشيخ الدكتور عبد الامير الناصري تناول فيها جوانب عديدة من الثورة الحسينية.

واشار الناصري الى ان الحديث عن عاشوراء ذو شقين، الاول منه متعلق بالدم والملحمة والذي تمثل ببطولات الحسين -عليه السلام- واهل بيته واصحابه، حتى اصبحت واقعة كربلاء ملهمة لكل الثائرين بوجه الظلم والساعين الى العدالة والاستقامة.

وبين ان الشق الاخر من الحديث عن عاشوراء يتعلق بالخطاب والكلمة التي جاءت بعد انتهاء المعركة وتمثلت بحركة الامام زين العابدين(ع) وعمته السيدة زينب خلال رحلة الاسر والسبي والاحداث التي رافقت هذه الرحلة، ولولا هذا الخطاب لانتهت المعركة والثورة في حينها.

وتابع، "ان الاعلام المضاد للثورة لعب دورا كبيرا في تشويه المفاهيم الاساسية من خروج الامام الحسين(ع) لكي تختلط الاوراق على عامة الناس، لكن بالمقابل كان هناك اعلام حقيقي تمثل بالكلمة والخطاب الذي استخدمها الامام السجاد والسيدة زينب والذي اوصل قضية الطف بالصورة الحقيقية والغاية من حدوثها.

وفي الفقرة الرابعة من البرنامج كان لحجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري كلمة تحدث فيها عن تاريخ مدينة الناصرية مع الشعائر الحسينية منذ زمن بعيد.

واكد الشيخ الناصري على ان الناصرية اعتادت ومنذ ذلك الزمن البعيد على اقامة الشعائر الحسينية والتي كان يحضرها كبار العلماء والخطباء امثال الشيخ الوائلي والنويني وغيرهم من كبار الخطباء الذين كانوا يقضون فترة اقامتهم في منزل الشيخ عباس الخويبراوي.

واختتمت فقرات البرنامج بقراءة مصيبة الامام الحسين -عليه السلام- بصوت الخطيب الحسيني الشيخ علي جابر