مركز التضامن للإعلام
أصدر آية الله الشيخ محمد باقر الناصري بيانا حول المظاهرات ومطالب الجماهير الحقــة واليكم نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجعية الدينية والعلماء المجاهدون كانوا ولا زالوا يقفون بكل وضوح مع المطالب الحقة لابناء شعبنا العراقي الصابر ، و منابر الجمعة والبيانات ومحاضر اللقاءات بالمسؤولين تكشف بما لا مزيد ولا مزايدة عليه بأن العلماء كانوا سباقين للتنويه والتحذير من جراء تنصل الطبقة السياسية من التزاماتها أمام الله والشعب في تحقيق العدالة و تقديم الخدمات ورفع الظلم وقد تمثل ذلك بعد ٢٠٠٣ برفض سلطة الاحتلال وكتابة الدستور وانتخابات الحكومات المتعاقبة وتعديل قانون الانتخابات وقانون الأحزاب و حدود المحافظات وتعديل رواتب المتقاعدين وتوحيد سلم الرواتب والقضاء ومكافحة الفساد لتحقيق اكبر قدر ممكن من النزاهة وتفعيل قانون من أين لك هذا؟ وكثير من المواضيع التي تهم حياة الناس التي يتذكرها المنصفون كل هذا في وقت لم تكن تظاهرات موجودة بعد بل لم يبدي حينها كثير من الناس التفاعل المناسب لذلك، وقدم العلماء المخلصون من أجل هذه الأهداف النبيلة وتحملوا في سبيل ذلك الكثير من الظلم والصدود والتنكر وعدم الاستجابة حتى من اقرب المقربين، واليوم بعد أن تنبه الشعب لفداحة ما يجري وقام بهذا التحرك الجماهيري الواسع لرفض الظلم ورفع الحيف فما كان من العلماء الا ان يكونوا في طليعة المؤيدين لهذه التحركات الشعبية السلمية التي تشكل بارقة امل مهمة في توجيه بوصلة التصحيح وقد نددوا بكل المحاولات غير الشرعية وغير القانونية لاسكات هذه الأصوات وقد أكد سماحته على أن عملية بناء البلدان كما تحصل بدعم وبناء المؤسسات الدستورية سواء في الجانب القضائي أو التشريعي أو التنفيذي كذلك يجب أن تستمر من خلال الصوت المعارض الصادق و الواعي ومؤسسات المجتمع المدني و النخب والكفاءات و الذي يمثل الكفة الثانية لميزان العدالة والحق الذي اراده الله تعالى للإنسانية جمعاء ولذلك جدد سماحته التأكيد على الموقف الراسخ والمبدئي في المساهمة ومن دون تردد في بناء مجتمعنا ووطننا وخدمة ترابه الطاهر من خلال الوقوف مع كل الجهود الرامية الي تعزيز وحدة ومكانة العراق العزيز ورأى سماحته أن عملية التغيير والإصلاح يمكن أن تبدأ من النقاط التالية لإصلاح الوضع واعادة الحياة إلى طبيعتها :
١/ متابعة الذين تسببوا في قتل وسفك دماء العراقيين واضروا بالمصالح العامة والخاصة وتقديمهم للعدالة وعلى الحكومة والبرلمان تحمل كافة التبعات والقرارات التي تهدأ هذا الغليان الشعبي
٢/ تعديل قانون الانتخابات بما يحقق فرص متساويةللجميع في المشاركة في الانتخابات وانتخاب مفوضية انتخابات جديدة بعيدة عن متناول كل التيارات السياسية من دون استثناء َو التي دأبت على الهيمنة والتأثير عليها بشكل واخر وتنفيذ برامج حقيقية وعملية لتحقيق الإصلاح والتطور الاقتصادي والعلمي والثقافي
٣/أن مكافحة أسس الفساد ومتابعة الفاسدين وتفعيل دور النزاهة وفتح كافة الملفات وبكل شفافية ودون مجاملة أو محاباة في السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية و هذا طريق مهم في ارضاء الناس وتحقيق العدالة وبناء الدولة فلابد من تفعيل التشريعات الضرورية لذلك وبشكل سريع
والحمد لله رب العالمين
مكتب اية الله الشيخ محمد باقر الناصري
