لطالما ولدوا من رحمها وترعروا في كنف احضانها ورسموا بانامل من فضة على جدران قلبها صورة أب راحل  ، فكانت لهم بيتا وعزا وعلما وحلما راود طفولتهم ،  حتى اشتد بهم الازر ونمى  بهم الزغب وحلقوا بسماء ذي قار من اقصى مدنها الى اقصاها ، وهي تلاحقهم بخطى واثقة نحو التقدم والنجاح . تلك هي الام مبرات التضامن التي ترعى بعين الف يتيم في اروقة مبراتها ، وبعين اخرى ترعى اكثر من مائتي يتيم تخرجوا منها .

وتحدث مدير عام مبرات التضامن محمد رضا الناصري لموقع جمعية التضامن الاسلامي قائلا ان ادارة المبرات لن تكتفي بمتابعة اليتيم عند تخرجه من مبراتها بل تلاحقه لسد مستلزماته الضرورية و ضمان ديمومة دراسته في المرحلة الاعدادية وحتى الجامعية منها ، مؤكدا ان اكثر من 1200 يحضون اليوم برعاية خاصة من قبل مبرات التضامن وان قرابة 280 يتيم تخرجوا من مدارس مبرات التضامن الى مدارس القطاع العام ولازالوا تحت رعايتها.

وبين الناصري ان مبرات التضامن تتكفل برعاية اليتيم بدءا من صف الاول الابتدائي وتنتهي كفالته عند الصف الثالث المتوسط او السادس الابتدائي في بعض المبرات وتتعهد هنا بتدريس المناهج التربوية للايتام والمقررة من فبل وزارة التربية كما وتتعهد بتقديم رعاية خاصة لهم تشمل الغذاء والضمان الصحي والملبس والنقل من والى موقع المبرات ناهيك عما يقدم لهم من دروس خصوصية .

موضحا انه وبالرغم ما حققته ادارة المبرات خلال السنوات العشر الماضية من افتتاح عشر مبرات موزعة في اقضية ونواحي المحافظة ، الا انها لازلت غير قادرة حتى الان على استيعاب كافة الايتام بجميع مراحلهم الدراسية المتوسطة والاعدادية بالرغم من مساعيها الجادة الى تحقيق ذلك  من خلال دعم المتبرعين والمساهمين لصالح رعاية الايتام وكفالتهم .