بمزيد من الحزن والاسى تلقينا نبأ رحيل العالم الرباني الجليل آية الله الشيخ (محمد باقر الناصري) (رضوان الله تعالى عليه)
الذي أمضى حياة حافلة في الجهاد والعلم والتربية والتقوى.
لقد كان الشيخ الناصري علم من أعلام الإنسانية وقامة علمية شامخة ومناصرا لقضايا حقوق الإنسان ومدافعا عن حقوق الشعب العراقي.
ولقد طرز اروع الأمثلة والعبر في مجال الاهتمام بالطفولة ورعاية الأيتام ولاسيما من خلال مشروع(مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة ذي قار )
والذي أنشأها ووضع نواتها منذ ستينات القرن الماضي ، إلى أن أصبحت اليوم عشرات المبرات والمدارس المتكاملة والتي تخرج منها آلاف الأيتام متزودين بأساليب التربية والتعليم الحديثة والرعاية الاجتماعية والدينية الناصعة.
لم يترك (رحمه الله) اي فرصة من خلال خطابات الجمعة والمناسبات والبيانات والمذكرات المستمرة او عند لقاء مسؤولي الدولة والجهات الحاكمة او اي مناسبة عامة الا واكد المطالبة بتوفير الخدمات لابناء الشعب العراقي عموما و لأبناء محافظة ذي قار خصوصا.
ولم يتردد في الوقوف مع ظلامة الشعب العراقي ومطالبه الحقة والمشروعة سواء في التظاهرات والاعتصامات والوقوف مع المتظاهرين والتأكيد على سلمية حراكهم.
ان احرار العراق وأبناء ذي قار اليوم بفقدانه قد فقدوا معلماً ومربياً وصديقاً ووالداً.
وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بخالص التعازي والمواساة الى مراجع الدين العظام و الحوزات العلمية و أسرة الفقيد ومحبيه والأيتام الذين في رعايته سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته و انا لله وإنا إليه راجعون.

المفوضية العليا لحقوق الانسان
مكتب محافظة ذي قار