مع مرور الذكرى السنوية لتحرير مدينة الموصل من دنس تنظيم داعش الإرهابي، والتي قدم فيها العراقيون أرواحهم الطاهرة فداء لأرض الوطن، والدور الفاعل للمرجعية الدينية الرشيدة في تحفيز الروح الوطنية، الذي تجسد بفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى الإمام السيستاني(دام ظله).

حيث كانت الفتوى المباركة  منطلقا لأبناء هذا الوطن من جيش وقوى أمنية و ومتطوعين تحت راية الحشد الشعبي لتحرير كامل ارض العراق، عن طريق دماء الشهداء التي كانت الرافد للعطاء والتضحية في سبيل حماية الوطن الحبيب فقد حققت النصر وهزمت الإرهاب .
وتلبية لهذه الفتوى الدينية والوطنية العليا سارع عدد كبير من أساتذة وطلبة مدرسة العلوم الدينية في الناصرية لتلبية النـداء وشرف التواجد في ساحات الوغى والقتال ضد العصابات الإرهابية، حيث كانت مشاركتهم كمبلغين ومقاتلين في نفس الوقت.

وقد قدمت المدرسة الدينية خلال الواجب المقدس عدد من الشهداء الأبرار منهم، الشهيد "الشيخ حسين كندوح السهلاني" ، والشهيد "الشيخ عباس خلف الإبراهيمي"، إضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف أساتذتها وطلبتها.

 واليوم تستذكر مدرسة العلوم الدينية في الناصرية هذه المناسبة البطولية باستذكارها لتلك الأرواح الطاهرة للشهداء الأبطال والمقاتلين الأفذاذ الذين جادوا بأرواحهم من اجل أن يصان شرف العراق وتحفظ أرضه الطاهرة.