( إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِي الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا تُسَدُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )

ببالغ الأسى والأسف تلقينا نبأ وفاة آية الله العلامة مثال الورع والتقى والزهد والصبر سماحة الشيخ محمد مهدي الاصفي قدس

إن سماحته طاب ثراه من مصاديق الآيات والحديث الآنفة الذكر فلقد كانت نفسه راضية مرضية وإن فقده ترك ثلمة وفراغاً محسوساً لكل من عرفه وخالطه عن قرب فقد خدم الاسلام والمذهب واثراه بمختلف المصنفات والمؤلفات ونحن على يقين أن صفاته العطرة وأخلاقه العظيمة سوف تبقى مثالاً يقتدى بها لا سيما في حوزة النجف الأشرف التي تربى وتخرج منها .

ونحن إذ نتقدم بوافر العزاء لإمام العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف ، نرفع تعازينا الحارة لمحبيه ومريديه وعائلة الفقيد وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

ولد الشيخ الآصفي عام ١٣٥٨ هـ بمدينة النجف الأشرف .

دراسته :

اتّجه نحو الدراسة الحوزوية في مدينة النجف الأشرف ، كما نال شهادة الماجستير بالعلوم الإسلامية من جامعة بغداد .

أساتذته : نذكر منهم ما يلي :

١ـ السيّد محسن الطباطبائي الحكيم .

٢ـ الشيخ عبد المنعم الفرطوسي .

٣ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر .

٤ـ السيّد أبو القاسم الخوئي .

٥ـ الشيخ مجتبى اللنكراني .

٦ـ الشيخ صدرا البادكوبي .

٧ـ الشيخ باقر الزنجاني .

٨ـ الشيخ حسين الحلّي .

٩ـ الإمام الخميني .

تدريسه :

بسبب الضغوط الشديدة التي قام بها النظام العراقي على الحوزة في مدينة النجف الأشرف ، وبالإضافة إلى حملات الاعتقال والتهجير للمؤمنين ، اضطرّ الشيخ الآصفي إلى السفر إلى إيران ، وبعد وصوله إلى مدينة قم المقدّسة أخذ بإلقاء دروسه في البحث الخارج في الحوزة العلمية ، ولديه محاضرات قيِّمة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، يلقيها على طلاّب الحوزة بشكل حلقات.

مؤلفاته :

١ـ نظرية الإمام الخميني في دور الزمان والمكان في الإجتهاد .

٢ـ أثر العلوم التجريبية في الإيمان بالله .

٣ـ ملكية الأرض في الفقه الإسلامي .

٤ـ المدخل إلى دراسة نص الغدير .

٥ـ الدعاء عند أهل البيت .

٦- وغيرها من المؤلفات.