تأسست المكتبة في الناصرية عام 1954م في قاعة صغيره مجاوره لمسجد شيخ عباس احتوت في بداية تأسيسها على المكتبة الشخصية لسماحة اية الله الشيخ عباس (ره) حيث اوقفها سماحته لطلاب العلم و المعرفة ثم بجهود ثلة مؤمنه من ابناء المحافظة و على رأسهم اية الله الشيخ محمد باقر الناصري توسعت المكتبة لتشمل موضوعات معرفية متنوعة و ضمت بعض الكتب و الدورات النادرة و المصادر المختلفة .
و بعد توسع المكتبة و روادها حتى ضاق مكانها فتبرعت عائلة ( الخوجا ) المسيحية بواسطة المرحوم مزهر النجم (ره) بقطعة ارض مساهمة منها في بناء صرح العلم و الثاقفة فجددت بناية المكتبة عام 1969م و اصبحت معلماً علمياً و ثقافياً بارزاً في المحافظة حيث تقام الدورات و الندوات و الاماسي القرانية و الثقافية و الادبيه و درس بها جمع من الاساتذة و الفضلاء
سامت المكتبة في رفد شباب الامة بالمادة العلمية و الدينية و الثقافية ثلة من الشباب الذين اصبح لهم دور واضح في العمل الديني و الثقافي و العلمي و كانت مقراً للشباب الخير الميقف في الستينات و السبعينات .
و في عام 1979 تنبة النظام للدور الذي تؤدية هذه المكتبة العملاقة فقرر اغلاقها و بعد فتره صادر الالاف من كتبها القيمة و المصادر النادرة و المراجع المهمة فسرقت منها دورة كاملة لمجلة الوقائع العراقية و مصادر شيعية و مخطوطات قرانية نفيسة جاء بها سماحة الشيخ الناصري من تركيا .
و بعد سقوط النظام الطاغية في 2003 واستمرارا للنهج الذي اختطه ابائه قام الشيخ محمد مهدي الناصري مع  مجموعة ن الشباب الطوح الى اعادة تأهيل المكتبة و رغم الحجم الكبير للخسائر التي اوردت عليها و بدأت بأستقبال رواد العلم و المعرفة و تعاقب امانة و ادارة المكتبة :-
1. الشهيد الاستاذ خلف البوراشد
2. الاستاذ جبار الحاج حمود
3. المرحوم محمد حسين الشيخ عباس
تطمح امانة المكتبة الى ان تأخذ مكان مستقلاً متوسط ليمكنها من تقديم خدمات علمية و ثقافية افضل لطبقات مختلفه حيث ان المكان الحالي و كونه يتوسط السوق المركزي للمحافظة يصعب عملية التواصل معها .
و تدعو المؤمنين و المؤسسات بعد تبرع احد المحسنين بقطعة ارض مجاورة الى المساهمة في بناء المكتبة لتأخذ دوراً مستقلاً و مميزاً لها .
كم و نأمل من عشاق العلم و المعرفة بالتواصل مع مكتبتهم و رفدها و الحضور اليها ما امكن لتكوين ملتقى نثر و نظر لهم و لتكون معلماً حضارياً بارزاً في محافظتهم في الجنوب بشكل عام .