منذ تأسيس مدرسة العلوم الدينية في الناصريه على يد مؤسسها الشيخ عباس الخويبراوي وهي تحتضن أبناء محافظة ذي قار الذين يرغبون في  الانخراط في الدراسة الحوزوية الدينية ولاسيما أنها أقدم مدرسة دينية أفتتحت في ذي قار والتي جوبهت أبان فترت حكم البعث المقبور بملاحقة أغلب الطلبة الذين يتلقون الدروس الحوزوية في ذلك الحين مما أدى الى أغلاق المدرسة بالكامل وبعد عام 2003 الذي شهد تغيير نظام الحكم في العراق أعيد أفتتاحها لتعيد نشاطها الديني في محافظة ذي قار حيث أنظم الكثير من الطلبة التي تولدت لديهم رغبة الدراسة الحوزوية في نفوسهم لمعرفة أصول الدين وعلوم القران الكريم ونيل المراتب المختلفة في العلوم الاسلامية.

وفي جولة لكادر موقعنا في بناية المدرسة واﻻطﻻع على طبيعة الدراسة الحوزوية فيها اجرينا لقاءنا مع  الشيخ كاظم الحمداني احد أساتذة الحوزة و معاون مديرها حيث قال" أن الدراسة في المدرسة تكون ثلاث مراحل دراسية يمر بها الطالب وهي المرحلة التمهيدية ومرحلة المقدمات والسطوح وأذا قيست هذه المراحل نسبة للدراسة الاكاديمية فأن المقدمات تضاهي درجة البكالوريوس أما مرتبة السطوح فهي تضاهي الماجستير فالدراسة تكون مكثفه وتحتاج الى تركيز في موادها وطبيعة التدريس فيها.

وأكد الحمداني أن للطالب حق أكمال دراسته الحوزوية في النجف الاشرف إذا قطع شوطا في مدرستنا وهذا يؤكد مدى رصانه المواد الدراسية وطريقة تدريسها.

واضاف ان المدرسة تفتخر حيث خرجت العلماء واﻻكادميين منذ تاسيسها الى اﻻن فهي اكبر الحوزات العلمية في جنوب العراق حيث تستقبل طلبتها بدوامين صباحي ومسائي وبمنهجية رصينة متدرجة في صعوبتها حيث تبدا مبسطة ثم تزداد شمولية وصعوبة كلما تقدم الطالب.

وأشار الحمداني أن مدرسة العلوم تعقد سلسلة من النشاطات في كل سنة والتي تشمل ملتقيات سنويه للخطباء والمبلغين قبيل شهر رمضان وشهر محرم الحرام والذي يتضمن في هذه الملتقيات تداول عدد من النقاط التي من شأنها الارتقاء بخطباء المنبر والمبلغين ودورهم الاساسي في المجتمع مما يقدموه من رسالة دينية واضحة.