Mon , 2016/11/28 | 03:32
حسن السهلاني/مركز التضامن للإعلام :
كتب آية الله الشيخ محمد باقر الناصري في كتابة ( دراسات في التاريخ الاسلامي) ،بعنوان ،(مسؤوليتنا تجاه النبي ) ، حول ماهي معالم الطريق التي يجب ان نسلكها في تعبيرنا عن تقديس الرسول ومسؤوليتنا تجاهه (صلى الله عليه واله وسلم ) ، فقد ذكر ، انه ثبت بطرق عديدة ان النبي (ص) وهو الصادق الامين، و(ما اوذي نبي بمثل ما اوذيت) وهي لبعض ماتعرض له الرسول من جراء القيام بالدعوة الاسلامية . فما كاد الرسول يقول للناس : ( قولوا لا اله الا الله تفلحوا ) حتى توجه اليه النقد والطعن والاذى بمختلف الصور والاشكال . كسرت رباعيته، ادمي ساقاه ، تعرض للقتل والاغتيال اكثر من مرة ، كل ذلك في سبيل ترسيخ الإسلام ونشر مبادئه وخدمة الإنسانية وما كاد يستقر حال المسلمين ويتنعموا بنعيم الإسلام حتى تحسس فريق من مفكري الإسلام في محاولة لشكر النبي (ص) على صنيعه ، وجرت همسات ومشاورات تهدف جمع مال وهدايا تقدم لرسول الله (ص) عرفانا منهم بالجميل للمنقذ العظيم ، ومحاولة للترفيه عن حال الرسول (ص) واهل بيته الذين شاركوه شضف العيش ، ولكن القران الكريم اظهر تلك الهمسات قبل نضوجها ونبه على افضل السبل لكي تعبر الامة بها عن امتنانها وشكرها للنبي (ص) على انقاذه لهم من الكفر والجهل والضلالة بقوله تعالى :
] قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى [ .
وتابع الشيخ الناصري : انه لا يقتصر شكر الرسول الأعظم وعرفان الجميل والتعبير عن الامتنان بنعمة الإسلام على المسلمين الأولين فقط ، بل هو واجب على كل مسلم في كل زمان ومكان .
والشكر لا بد أن يكون بما يناسب حال المشكور وتطيب به نفسه وبما تقدم من اية المودة في للقربى ، وبالحديث المتواتر بقوله (ص) : ( اني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا ) .
نعم : بما تقدم تتضح لنا معالم الطريق التي يجب أن نسلكها في تعبيرنا عن تقديس الرسول ومسؤوليتنا تجاهه (ص) .
وبذلك يفرض علينا سلوك الطريق المؤدية لرضا الله ورسوله والتمسك بالكتاب والعترة ، وان رضا النبي العظيم الذي ينشده كل مسلم منوط بمدى تمسك المسلم بتعاليم دينه التي لاتتضح الا من الكتاب الكريم دستور الإسلام الخالد ونظامه العتيد ، والثقل الثاني عترة الرسول (ص) أهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهم مصدر من مصادر الشريعة بما وعوه من رسول الله قولا وعملا ، وهم اول الناس اسلاما واثبتهم ايمانا، واكثرهم جهادا ، واغزرهم علما ، واعذبهم منهلا ، واكثرهم لصوقا برسول الله ، وأعرفهم بالكتاب ، وأفقههم بالسنة ، لايسبقهم اليهما سابق ، ولايفضلهم لاحق .